“تزوير” و”استيلاء على ملك الغير” و”تهديد”؟.. هذه تفاصيل شكاية بمعطيات خطيرة ورئيس جماعة في قفص الاتهام

حصلت جريدة “الديار” على نسخة من شكاية، عدد 8/3101/25، تتضمن اتهامات خطيرة وبمعطيات مثيرة مرتبطة باستغلال النفوذ والتحكم، وفق رواية المشتكي، تتهم رئيس جماعة بإقليم مولاي يعقوب، بالإضافة إلى عدد من المشتكى بهم.

ووجه أحد سكان دوار أولاد داود شكاية تظلمية إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف، ضد رئيس الجماعة و3 آخرين، يقطنون بضواحي فاس، يتهمهم فيها بـ”التزوير في عقد محرر واستعماله مع التهديد بالتصفية والإستيلاء على ملك الغير وتكوين عصابة إجرامية”.

وأورد المشتكي في شكايته: “يشرفني أن أتقدم أمام جنابكم الكريم بشكايتي، أشتكي من خلالها على كون المشتكى بهم قاموا بالتزوير في محرر عقد واستعماله لدى محامي بهيئة فاس، هذا الأخير أنكر تحريره للعقد المزور لي وللضابطة القضائية في شخص الدرك الملكي وبأن له شكاية بسرقة خاتمه حيث يستعملونه عن طريق السكانير”.

وأوضح المشتكي أن المشتكى بهم  قاموا باقتلاع 500 شجرة من الزيتون عمرها أزيد من سبع سنوات، وقاموا بالبناء داخل أرضه التي اقتناها سنة 2018 وقام بغرس الزيتون بها إلى أن كبر، مشيرا أنه سبق أدلى بأصل التملك.

“سبق أن توجهت إلى الدرك الملكي ببنسودة، واستمعوا إلى ستة شهود الذين شاهدوا بأعينهم استيلاء المشتكى بهم وهم عصابة على الأرض بواسطة الجرار وعاينوا اقتلاعهم للأشجار وهدم السياج المحيط بالأرض. كما عاينوا واقعة البناء داخل الأرض”، يضيف المصدر نفسه.

وأضافت الشكاية أنه عندما علم “المتهمون” بتقدم المشتكي بتظلم إلى وكيل الملك لدى ابتدائية فاس تحت عدد 2024/3101/9498 بتاريخ 2024/11/27، تم اعتراض سبيله قرب منزله وقالوا له بأن الأرض التي يتصرف فيها وتراموا عليها بالزور، بعلم (…) ورئيس الجماعة، حيث ذكروا اسمين من “السياسيين النافذين” في المنطقة، محذرين إياه “خاصك تخاف على راسك”. وتابع صاحب الشكاية أنه توجه إلى القيادة قصد تقديم شكاية شفوية حول البناية المشيدة حديثا بأرضه، لينصحه الموظفون بالتوجه إلى الجماعة.

ومن المعطيات الصادمة التي جاءت في الشكاية أن المتضرر وجد بباب الجماعة الرئيس، المشتكى به الأول، فقال له بالحرف “شحال من مرة طلبت منك تبيعلي الأرض ومبغيتيش ودابا وليت أنا وسيدك (..) كما قال لي. المحكمة اللي مشيتي ليها وشكيتي فيها كلها ف يدو والدرك اللي مشيتي لو كيعرفوني شكون أنا.. ومحكمة الإستئناف راها شاعلة فيها وقيدة وإيلا قربتي منها غادي تحرق أنت وإياها وهادي آخر مرة نبقى نشوفك هنا أو نسيفطك للحبس، وحتى داك المحامي اللي كتعنى بيه غادي نكلسوا على القرعة، واش عقلتي نهار ولد خو المعلم اغتصب وحدا (..) وبتيليفون طلقناه عاد غادي نحيروا فيك انت الحشرة يلاه تحرك”.

واستنجد المشتكي بالنيابة العامة لحمايته من بطش “العصابة”، وفق تعبير الشكاية، متابعا: “لعلمكم سيدي الوكيل العام المحترم فإنني أصبحت أخاف من بطش (…) رئيس الجماعة والمدعو (…) لمعرفتي بهم أنهم عناصر خطيرة جدا، وكل من اعترض طريقهم إما يصبح في عداد المفقودين يعتدون عليهم وعلى عائلاتهم ويزورون عقودهم ويسلبون أراضيهم ويلفقون لهم تهما ويدخلونهم إلى السجن”، مؤكدا كلامه عبر استعراض عدد من الحالات والقصص التي وجب فتح تحقيق فيها، معبرا عن استعداده الإدلاء بجميع الأسماء والدلائل اثناء البحث”.