أصدرت النقابات التعليمية بتازة بيانا استنكاريا تندد فيه بالممارسات “الممنهجة” التي تمس الأطر التربوية والإدارية والخدماتية العاملة بثانوية عبد الكريم الخطابي الإعدادية بمديرية تازة.
وأوضحت النقابات الموقعة على البيان، الذي نتوفر على نسخة منه، أن بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لجأت إلى استغلال صور غير أخلاقية لبعض أطر المؤسسة، ونشرها عبر الصفحة الرسمية للمؤسسة، مرفقة بتعليقات تمس بكرامتهم. كما تم تداول مقاطع فيديو مفبركة، تحمل عبارات غير مهنية وألفاظا نابية، في انتهاك صارخ لكرامة الأطر العاملة بالمؤسسة، واعتداء على حرمتها ومكانتها التربوية.
وأمام هذا الوضع، أعلنت لجان النقابات التعليمية، ممثلة في الجامعة الوطنية للتعليم (UMT)، النقابة الوطنية للتعليم (CDT)، الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي (FNE)، والنقابة الوطنية للتعليم (FDT)، عن موقفها الرافض لهذه الممارسات، حيث شددت على الإدانة الشديدة لما وصفته بـ”الأفعال الجرمية الخطيرة” التي تهدف إلى التشهير بالأطر التربوية والإدارية، من خلال استغلال صورهم ومقاطع فيديو تم نشرها على الصفحة الرسمية للمؤسسة، في انتهاك واضح لكرامتهم. كما أكدت أن استهداف الأطر العاملة بالمؤسسة هو استهداف للمنظومة التربوية والقيمية للمجتمع برمته.
وطالبت النقابات المديرية الإقليمية والسلطات المحلية بالتدخل العاجل لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية كرامة الأطر التعليمية، والتصدي لكل السلوكيات الدخيلة على الجسم التربوي. كما شددت على ضرورة محاسبة كل من يقف وراء هذه الأفعال، خصوصا أن الجهات التي تقود هذا الهجوم لا تنتمي إلى الأطر الإدارية أو التربوية داخل المؤسسة.
وفي السياق ذاته، استنكرت النقابات أي محاولة للمساس بالأطر العاملة بالمؤسسة، ونددت بمحاولات الضغط التي تمارس ضدهم من خلال المديرية الإقليمية والسلطات المحلية. كما أعلنت عن استعدادها لخوض كل الأشكال القانونية والنضالية المتاحة من أجل الدفاع عن كرامة الأطر التعليمية، ووقف حملات التشهير ضدهم داخل المؤسسة.
وأكدت النقابات أن هذه الممارسات تشكل تهديدا مباشرا للاستقرار داخل المؤسسات التعليمية، داعية إلى وضع حد لهذه التصرفات، والعمل على صون كرامة رجال ونساء التعليم، باعتبارهم ركيزة أساسية في النهوض بالمدرسة العمومية.
