بحضور الطالبي العلمي وبايتاس والبواري.. هذه تفاصيل “إفطار الصلح” بين “أحرار فاس” في “فيلا” الميسوري

عقد التجمع الوطني للأحرار بفاس، أمس الجمعة 7 مارس الجاري، إفطارا جماعيا، جمع مسؤولي الحزب وبرلمانييه، ورؤساء عدد من المجالس المنتخبة عن حزب “الحمامة”، بعمالة فاس وإقليم مولاي يعقوب، مع رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، ومصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، وأحمد البواري، وزير الفلاحة، إلى جانب محمد شوكي، المنسق الجهوي للحزب، وزينة شاهيم، عضوة المكتب السياسي، في “فيلا” مصطفى الميسوري، رئيس غرفة الفلاحة بجهة فاس مكناس.
وفي وقت سابق، تحدثت مصادر عن كون اللقاء يأتي في سياق “رأب الصدع” بين عدد من أطر الحزب، ولقريب وجهات النظر بين “الغاضبين” و”المتمردين” داخل الحزب بفاس.
لكن، هل ما هي الأجواء التي مر بها “إفطار الصلح”؟ وهل نجح القادمون من الرباط في مهمتهم؟
مصادر أفادت جريدة “الديار” بأن الاجتماع، الذي لم يقتصر على “الإفطار” فقط، بل تجاوزه إلى “العشاء” أيضا، مر في أجواء “عادية جدا”، وفق تعبيرها، قبل أن تعلق ساخرة: “الحديث عن “الصراعات” و”الحروب” قد تكون، ربما، مجرد “بلاغات كاذبة”، حسب كلام أغلب المتدخلين في اللقاء، والذين اختاروا، ربما، عدم كشف المستور”.
وزادت مصادرنا، التي حضرت اللقاء بـ”فيلا” الميسوري بـ”عين الشقف”، أنه باستثناء البرلماني ورئيس مجلس جماعة سيدي احرازم السابق، محمد قنديل الذي عبر عن غضبه من رفع دعوى قضائية ضده، بعد حصوله على مقعد رشيد الفايق في البرلمان، من طرف زميله في اللائحة والحزب، في إشارة منه إلى محمد الراضي السلاوني، وذلك دون الرجوع إلى هيئات الحزب، واصفا الأمر بـ”الحشومة والعيب”، وفق تعبيره.
“بالإضافة إلى تصريح قنديل، فقد أكدت تدخلات مسؤولي الحزب مركزيا على وجود “خطب ما”، لم يتم يتجرأ أحد من “المعنيين به” على الكشف عنه صراحة وأمام العلن”، تورد مصادرنا، حيث أشارت إلى اعترافهم بأن حضورهم أمس يأتي لوضع حد لـ”التشجنات” بين مناضلي الحزب وأطره.
وزادت المصادر أن قيادة الحزب، وفي سياق رفع المعنويات وتبديد الشكوك، التي صارت تراود المناضلين حول شعبية الحزب في فاس، عمدت إلى استعراض ما وصفته بالإنجازات الحكومية. “كما تم استعراض المشاريع التي تعرفها عمالة فاس، في سياق التحضير لاحتضان المملكة لكأس إفريقيا وكأس العالم”، تضيف.
وذكرت المصادر ذاتها أنه تمت الدعوة إلى العمل على تفعيل الهيئات التنظيمية المرتبطة بالحزب في مدينة فاس ومولاي يعقوب، وتكثيق الجهود للحفاظ على مكانة “الحمامة” بعمالة فاس.
من جهته، كشف “تجمعي”، في تصريح لجريدة “الديار” مباشرة بعد نهاية لقاء أمس، على أن “إفطار الصلح” سيكون بداية لوضع خطة طريق لتحديد المسؤوليات فيما يعرفه الحزب من “تصدعات” بفاس، يمكن تجاوزها بقليل من الوضوح و”المعقول”، وفق تعبيره.
وأضاف المتحدث نفسه، اختار عدم الكشف عن هويته، أن ما يعانيه حزب “الأحرار” بفاس هو “كثرة الهدرة” وتوزيع “الاتهامات”، لأهداف غير معلومة، مشددا على أنه سيتم توضيح جميع المغالطات، ومن يقف وراءها، في الأيام القليلة المقبلة، عبر عقد لقاءات انطلاقا من الأسبوع القادم، من أجل انطلاقة قوية استعدادا للاستحقاقات المقبلة.