تاونات.. من يهدف إلى تحقير وتقزيم “المتصرف التربوي”؟

في بيان له، أفاد المكتب الإقليمي لنقابة المتصرفين التربويين بتاونات أنه يتابع بأسف وقلق شديدين، ما آلت إليه أوضاع المتصرف(ة) التربوي(ة) بالإقليم، جراء “استهدافه الممنهج من طرف المسؤولين بالمديرية الإقليمية”.
المكتب أوضح من خلال بيانه، توصلنا بنسخة منه ، أنه على الرغم من التضحيات الجسام التي قدمها المتصرف التربوي، من خلال إنجاحه للدخول المدرسي الاستثنائي لهذا للموسم الدراسي بقبوله تكليفات لتدبير أكثر من مؤسسة تعليمية، بالإضافة إلى افتقار أغلب المؤسسات الثانوية إلى الأطر الإدارية. إلا أن هذه المجهودات قوبلت بمجموعة من الممارسات والاستفزازات، هدفها تحقير وتقزيم إطار “المتصرف التربوي”.
وتابع المصدر أنه تنويرا للرأي العام التعليمي إقليميا، جهويا ووطنيا فقد عقد المكتب الإقليمي لنقابة المتصرفين التربويين بالإقليم، لقاء مع المسؤولة الإقليمية بالمديرية بحضور رؤساء المصالح يوم الثلاثاء 04 فبراير 2025، تم خلاله تدارس مجموعة من القضايا، حيث وعدت بإيجاد حلول لها، وخلال متابعته لهذه القضايا فوجئ بالتعاطي السلبي معها، وعلى إثر ذلك حمل المكتب النقابي رؤساء المؤسسات التعليمية مسؤولية “فشل مشاريع الاصلاح بالإقليم. واستغلال الفرص لإهانتهم وإذلالهم”.
كما سجل “إيفاد لجان كيدية تفتقر للكفاءة الإدارية والتخصص والحياد، هدفها استهداف رؤساء المؤسسات التعليمية وتكميم أفواههم، نتج عنها تقارير مزيفة، خالية من الموضوعية ترتب عنها استفسارات. وعقوبات تأديبية جائرة هدفها تركيع المتصرف التربوي بالإضافة إلى إعفاءات مزاجية متسرعة. (آخرها مدير ثا. تأ. ابن خلدون)”.
نقابة المتصرفين التربويين بتاونات سجلت أيضا عدم التجاوب مع المراسلات الصادرة عن المؤسسات التعليمية. وعدم احترام النصوص التشريعية الجاري بها العمل في عملية ترسيم أطر هيئة التدريس.وعدم تمكين رؤساء المؤسسات التعليمية من مختلف دفاتر التحملات، واتفاقيات الشراكة الخاصة بالتعليم الأولي. مع تأخر صرف منحة جمعية دعم مدرسة النجاح، مما عرقل تنزيل مشروع المؤسسة المندمج.
ناهيك عن تسجيل عدم توفير العدة المكتبية. و”تعمد” المديرية الإقليمية عدم استصدار مذكرة منظمة لأوقات العمل خلال يوم الجمعة، في عرقلة واضحة للسير العادي للمؤسسات التعليمية وجعلها بؤرا للتوتر. واعتماد المديرية الإقليمية نهج الانتقائية في التجاوب مع المراسلات الصادرة عن المؤسسات التعليمية، حسب البيان.
البيان نفسه لفت إلى عدم رد بعض مسؤولي المديرية الإقليمية على المكالمات الهاتفية ورسائل الواتساب.وتأخر صرف التعويضات الجزافية عن التنقل وتعويضات الامتحانات الإشهادية. إلى جانب رفض المديرية القاطع توفير قاعة خاصة برؤساء المؤسسات التعليمية رغم تنصيص المذكرة الوزارية 2011/70 على ذلك.مع تسجيل تدهور خدمة المطعمة والنظافة بالإقليم بسبب سوء تدبير المديرية الاقليمية، على حد تعبير النقابة.
وأمام هذا الوضع أعلن المكتب الاقليمي لنقابة المتصرفين التربويين بتاونات عن تضامنه المطلق ودعمه اللامشروط مع “ضحايا التعسفات والشطط في استعمال السلطة (مدير م.م أولاد عياد، مدير ثا. الوحدة التأهيلية …)”، قبل أن يطالب المديرية الإقليمية بالتعاطي الجدي مع مطالب المتصرف التربوي ويحذرها من أي محاولة يائسة لزيادة تأجيج الوضع. معلنا عن رفضه لما وصفها بسياسة الترهيب وتكميم الأفواه.
كما طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس بالتدخل العاجل لنزع فتيل الاحتقان، مؤكدا أنه يحتفظ بحقه في الدفاع عن حقوق المتصرف التربوي من خلال تسطير برنامج نضالي تصعيدي سيعلن عنه في حينه.
“في الأخير يدعو المكتب الإقليمي عموم المتصرفات والمتصرفين التربويين بالإقليم إلى التحلي بالحيطة والحذر للتصدي لكل المحاولات الهادفة لتبخيس إطار “المتصرف التربوي” ومجهودات منتسبيه والنيل من كرامتهم ويدعوهم لرص الصفوف والالتفاف حول نقابتهم”، يخلص البيان.