مشاريع معطلة واكتظاظ خانق يهدد مستقبل التلاميذ.. التعليم يحتضر في عين الشكاك؟

بعنوان “الميزانية مرصودة والإعدادية مفقودة أو حينما تصبح الرياضة أولى من الريادة”، أصدرت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بعين الشكاك، إقليم صفرو، بيانا أوضحت من خلاله أنه لازال الوضع التربوي والتعليمي في ثانوية أبي سالم العياشي مثيرا للقلق بسبب “انهيار المؤسسة واحتضارها في صمت، أمام مرأى ومسمع المسؤولين على القطاع وكافة الشركاء والفرقاء الاجتماعيين، بسبب انعدام شروط التعليم وظروف التعلم، وعلى رأسها الاكتظاظ الذي هو أصل المشاكل وسبب البلايا وأس الرزايا، والذي حوّل المؤسسة إلى نموذج مصغر ليوم الحشر”.
وحسب البيان، توصلنا بنسخة منه، “فبعد أن استبشرت هيأة التدريس وكذا الأطر الإدارية، وجمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بقرب انتهاء أشغال بناء ابتدائية الموحدين، والشروع في بناء الثانوية الإعدادية الأخضر غزال بتراب جماعة عين الشكاك، والتي من المقرر أن تفتح أبوابها السنة المقبلة لتحل أزمة الثانويات الإعدادية في الجماعة، وذلك بفضل الجهود التي بذلها السيد المدير الإقليمي السابق، وكذا السيد عامل الإقليم، مشكورين من أجل توسيع العرض التربوي وتحسين جودة التعلمات، والحد من ظاهرة الاكتظاظ والهدر المدرسي، لكن للأسف بعد كل تلك الجهود فقد استغرب المكتب المحلي من توقف أشغال بناء الإعدادية منذ أسابيع بالرغم من توفير الميزانية وتسليم رخصة البناء، مما يدفعنا للتساؤل عن سبب هذا التماطل وهذا الاستهتار بحقوق المئات من أبناء المنطقة في حقهم في تعليم ذي جودة، وكذا حرمان أساتذة ثانوية أبي سالم العياشي من ظروف عمل جيدة تضمن لهم المردودية”.
وتابع المصدر أنه كما يفرح بسرعة الأشغال في إنجاز الملاعب الرياضية وتهيئة المدن المحتضنة لكأس العالم، فإن الفرحة سرعان ما تنطفئ باستيائه من تباطؤ وأحيانا توقف الأشغال المتعلقة ببناء المؤسسات التعليمية وتماطل المقاولين في إنهائها في الوقت المحدد، وكذا تقصير المسؤولين في متابعة سير الأشغال بها، وكأن الرياضة أولى من التعليم والريادة، مما لا يعكس التوجه الملكي السامي في اعتبار التعليم أولوية وطنية، ورافعة تنموية، على حد تعبير البيان.
في السياق ذاته، التمس المكتب المحلي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم من السلطة الإقليمية وعلى رأسها عامل الإقليم انطلاقا من اختصاصاته الدستورية وصلاحياته القانونية التدخل لإزالة العراقيل المتسببة في توقف الأشغال، والعمل على تسريع بناء إعدادية الأخضر غزال لتكون جاهزة في السنة المقبلة كما هو مقرر.
كما التمس من المديرة الإقليمية متابعة سير أشغال بناء الإعدادية، ومعالجة أسباب التوقف الذي سيؤخر افتتاح الإعدادية مما سيطيل الأزمة التربوية المستفحلة و كذا الوضع التربوي الهش، ورداءة التعلمات لدى المتمدرسين في ثانوية ابي سالم العياشي.
وختاما، أكد المكتب المحلي أنه إذ ينبه للأزمة التربوية في المؤسسات التعليمية في جماعة عين الشكاك عموما وفي ثانوية أبي سالم العياشي خصوصا؛ لأنها أصبحت نقطة سوداء، ومظهرا من مظاهر البؤس التربوي ومؤشرا من مؤشرات التخلف التعليمي، فإنه يدعو هيأة التدريس والأطر الإدارية وكذا جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وكذا منظمات المجتمع المدني وهيئات حقوق الإنسان في المنطقة إلى سلك الطرق القانونية والمسالك المشروعة للمطالبة بالإسراع في بناء إعدادية الأخضر غزال والثانوية التأهيلية ابن النفيس.