استحضارا لمصلحة الطلبة!.. جامعة مكناس تعلق الدراسة بـ3 كليات بسبب “نشاط” وهذا رد “اتحاد الطلبة”

جدل كبير هو ذاك الذي خلقه بلاغ لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس يقضي بتوقيف الدراسة وإغلاق جميع المرافق أيام 14 و 15 و 16 أبريل 2025، لمنع تنظيم نشاط طلابي، وهو ما وصفته فعاليات بـ”العبث”.
في البلاغ، تتوفر جريدة “الديار” على نسخة منه، جاء أن مؤسسات تابعة لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس توصلت في غضون الأسبوع المنصرم بطلب تنظيم نشاط أيام 14 و 15 و 16 أبريل 2025 برحابها.
وتابع البلاغ أنه بعد الاطلاع على طلب تنظيم هذا النشاط غير المؤشر عليه وغير الموقع، الذي يتجاوز مجرد نشاط طلابي، كما تبين أن الجهة المنظمة لهذا النشاط غير مرخص لها؛ وبناء على كل هذا واستحضارا للمصلحة العليا للطلبة بما يضمن لهم ظروفا سليمة للتحصيل العلمي والأكاديمي، ولمصلحة مرتفقي المؤسسات الجامعية، وتفاديا لتداعيات هذا النشاط، التي تمت تدارسها مع رؤساء المؤسسات الجامعية تقرر عدم الترخيص بتنظيم هذا النشاط. توقيف الدراسة وإغلاق جميع المرافق أيام 14 و 15 و 16 أبريل 2025 بالمؤسسات التالية : كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمكناس، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس، كلية العلوم بمكناس.
عقب البلاغ، أصدر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، فرع مكناس بيانا تنديديا يعبر من خلاله عن استنكاره منع النشاط معلنا عن تشبثه بتنظيمه بعد العطلة التي وصفها بالقسرية.
وأورد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بمكناس أنه “في خطوة تعسفية وغير مسؤولة، أصدرت جامعة المولى إسماعيل بمكناس بلاغا يقضي بإغلاق الكليات الثلاثة، وتعطيل الدراسة لمدة ثلاثة أيام 14- 15- 16 أبريل 2025 بسبب اعتزامنا تنظيم نشاط طلابي، وبررت ذلك بأن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب جهة غير مرخص لها، وأن النشاط سيضر بالمصلحة الطلابية والسير العادي للمؤسسات”، قبل أن يعتبر أن “هذه الطريقة التسلطية في تعليق الدراسة وإقفال أسوار الحرم الجامعي لمنع نشاط طلابي اعتيادي، من بين فعالياته التضامن مع القضية الفلسطينية، ليُعتبر انتهاكا صارخا لحرمة الجامعة وإهانة لكل مكوناتها، واستهدافا عن سبق إصرار وترصد للفعل الطلابي السلمي المدافع عن مصالح الطلاب وقضايا الجامعة وقضايا الأمة”.
وتابع المصدر “إن تواتر قرارات إغلاق الجامعات وتواليه في السنوات الثلاثة الأخيرة بنفس الشكل والأسلوب يؤكد بشكل لا غبار عليه أن الجامعة المغربية تدبر بمنطق التعليمات الأمنية المنتهكة للمقتضيات التعليمية والتربوية، ومؤسسة تخضع لضغوطات جهات يخيفها ويرعبها ما يقوم به الطلاب في الجامعات، خصوصا ما يتعلق بدعم المقاومة واستنكار التطبيع والمطالبة بإسقاطه”.
كما اعتبر البيان التنديدي، الذي توصلنا به، “اللجوء إلى تعليق الدراسة أكبر رسالة ضعف وخوف وعجز، وفي نفس الوقت إعلانا عن قوة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وتأشيرا على قدرته العالية في التأطير والنضال والتأثير”. وعليه، أعلن الاتحاد عن تنديده بهذا “المنع والانتهاك الصارخ في حق نشاط طلابي سلمي ومشروع”، مدينا “استسهال الجهات الوصية تعليق الدراسة وتضييع الزمن الجامعي وإقفال أسوار الجامعة والإضرار الممنهج بمصلحة الطلاب بمبررات واهية وعبثية لا يقبلها العقل والمنطق”، قبل أن يؤكد “أن المنع والقمع لن يثني عن مواصلة العمل الطلابي، والاستمرار في الدفاع عن قضايا الطلاب والجامعة ومساندة قضايا كل المستضعفين وفي مقدمتهم أهلنا في فلسطين”.
كما استنكر “التدخل السافر للأجهزة الأمنية في إملاء التعليمات وضرب استقلالية الجامعة، مع انصياع وانقياد غير مفهوم للمسؤولين الجامعيين خلف هذه التعليمات”، معربا عن عزمه تأجيل تنظيم النشاط الممنوع إلى أيام 17- 18- 19 أبريل 2025، والتشبث بتنظيمه بعد العطلة “القسرية”، على حد تعبير البيان.