فجر تسجيل صوتي، يتداول بين موظفي جماعة صفرو، فضائح بالجملة في إحدى الإدارات العمومية بالمدينة.
وكشفت موظفة عن معاناتها مع بعض زملائها بمقاطعة ابن صفار حول إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، مشيرة إلى عدم التزامهم بالتدابير التي فرضتها الحكومة.
وأضافت الموظفة، أن أحد الموظفين يعاتبها بشكل وقح كلما طلبت من المواطنين استعمال الكمامة، قبل أن تضيف، في التسجيل الصوتي، نتوفر على نسخة منه، أن الموظف هاجمها متهما إياها بـ”قطعها رزقه” بسبب رفضها اجتياز المواطنين للحواجز الزجاجية الوقائية للولوج إلى مكتبه.
وأشارت الموظفة، في الشريط ذاته، أنها ترجت الموظف، أكثر من مرة، للالتزام باستعمال الكمامة وعدم الاستخفاف بالعدوى، خصوصا أنها تعاني من أمراض مزمنة ومناعتها ضعيفة، “لكنه دائما يهاجمني ويتهمني بحرمانه من “تدويرة” المواطنين” تقول الموظفة.
“لا يقتصر الأمر على كورونا فقط، تضيف الموظفة، بل تعداه إلى استعمال الكلام الساقط والفاحش داخل الإدارة من طرف ذات الموظف وموظفة أخرى (ذكرتهما بالاسم في التسجيل)”. قبل أن تضيف، في السياق ذاته، إلى تعرضها إلى السب والقذف، بعد أن طالبت مواطنا بارتداء الكمامة، من طرف الموظف المذكور، مستعملا كلاما نابيا أمام المواطنين والموظفين وهو يصرخ: “كناكل الخبز” في أوراق بيع السيارات.
وتابعت المتحدثة نفسها، أن الموظفة المذكورة تقوم بنفس الأفعال وتتجاهل بشكل كلي التدابير الاحترازية للوقاية من تفشي كورونا، مؤكدة أنها تعرضت، في مكتب هذه الأخيرة، للإهانة من طرف أحد “زبنائها” بسبب الكمامة، قبل أن توضح أن “صديق” هذه الموظفة أجابها وهو يدخن داخل المصلحة: “أنا ولد البلاد.. والا معرفتنيش نديرو شي “جليسة” وتعرفيني مزيااان”.
كما أفادت الموظفة، في تسجيلات أخرى، عن عدم التزام موظف آخر بالإجراءات الاحترازية والوقاية من فيروس كورونا، قبل أن تكشف أنهم حولوا المقاطعة إلى ملهى، إثر رقصهم على أنغام “الشيخات”، وهو ما اثار غضب قائد المقاطعة الذي أمرهم بالتوقف عن مثل هذه التصرفات.
وطالبت صاحبة التسجيلات الصوتية، برفع الضرر والعمل على احترام الإجراءات التي أعلن عنها الملك والحكومة، لتفادي تحول المقاطعة إلى بؤرة للعدوى.
