مبروك العيد!
نشرت جريدة “الديار”، الأسبوع الماضي، مقالا تحت عنوان “هل حلت “نهاية” شباط؟.. حزب الاستقلال يدعو إلى تجديد النخب بفاس”، بعد توصلها بنسخة من بلاغ اللجنة التنفيذية لحزب “الميزان”.
وحاولنا في الجريدة، في إطار “الحرفة” أن نتواصل مع عبد الواحد الأنصاري، المنسق الجهوي لجهة فاس مكناس، وحميد شباط للتعليق على “الجدل” الذي تعرفه مدينة فاس، بعد عودة “البرلماني” من “منفاه الاختياري” دون أن نتلقى ردا، وهو ما أشرنا إليه في المقال.
بعد هذا، ودائما في إطار متابعة تداعيات البلاغ المذكور، والذي تساءلنا حوله، كغيرنا: هل انتهى شباط سياسيا بفاس؟، ارتأينا أن نتصل بمفتش الحزب، باعتباره المسؤول الأول بالمدينة، والذي تواصل مع صحافي الجريدة، مشكورا، بكل مسؤولية واحترام، منوها بما جاء في البلاغ ومشددا، صراحة وبكل وضوح، على ضرورة الاعتماد على أصحاب الخبرة، وهو ما نقلناه حرفيا في مقالنا الموالي حول الموضوع.
ولأن العمدة السابق لفاس لم يجب على اتصالاتنا، قررنا الاتصال بشخص معروف أنه من “المقربين” على أمل أن تكون لديه الشجاعة والجرأة ليدافع على “تزكية” شباط كما يفعل في وسائل التواصل الاجتماعي، وينتقد علانية، بدل “التقلاز من تحت الجلابة”، ما جاء في بلاغ اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال خصوصا الفقرة الخامسة التي تتحدث عن مدينة فاس وموضوع التزكية.
كل هذا لم يحدث، بل صدمنا من “لغة الخشب” التي رد بها “السيد” خالد اليحياوي، الذي أصر على كتابة اسمه الثلاثي في المقال، بعد أن أمطرنا بعبارات “التنويه” و”التمجيد” في البلاغ، ما جعل الصحافي يلح على الإشارة إلى ما جاء في الفقرة الخامسة من البلاغ لأكثر من مرة، اعتقادا منا في الجريدة أنه يتوفر على “الأواني النحاسية” للتعبير علانية عما يصرح به في مجموعات “الواتساب” والجلسات الخاصة، لكن، للأسف، خاب ظننا فيه.. لنقوم بنقل تصريحه بكل مهنية إلى الرأي العام.
أين الخلل، قد يتساءل القارئ الكريم؟
المشكل، أنه مباشرة بعد نشر مقال “الديار” الذي يتضمن تعليق السيد جواد حمدون، مفتش حزب الاستقلال بفاس، وتصريح كاتب فرع الشراردة، وربما، بعد “تقريعه” على “تثميناته”، قرر اليحياوي أن يهاجم الجريدة ويصفها بصحافة “الاسترزاق” وانعدام الضمير المهني.
ولم يكتف بهذا القدر، بل اتهمنا في إحدى المجموعات الخاصة على “واتساب” بنقل تعليقه على الفقرة الخامسة فقط (الصورة)، رغم أن المقال يشير بوضوح إلى تثمينه إشارة الحزب إلى مجهودات صاحب الجلالة في ملف الصحراء وموضوع الكركرات.
لماذا هذه الاتهامات بالباطل؟.. فقط لأن الصحافي المكلف قام بعمله بشكل مهني، ونقل تصريحه حرفيا دون تحريف أو تبديل!
وهنا نوجه رسالة إلى اليحياوي الإدريسي، ومن خلاله إلى كل “المطبلين” و”المؤلفة قلوبهم” ممن يتهمون الصحافة والصحفيين ظلما وعدوانا: “نتحداك أن تكشف على “استرزاق” جريدة “الديار” منك أو من غيرك، كما نؤكد لك، “سيدي”، أننا مستعدون لنشر “فضيحتنا” على صفحات جريدتنا، إذا قدمت دليلا واحدا على ما تروجه ضد الصحافة الجادة والشريفة في المدينة والجهة، أما في حالة العكس، سنكون مضطرين للدفاع عن سمعة الجريدة بكل الوسائل المتاحة في ظل دولة الحق والقانون”.
نعم، قد نترفع، ولا نرد على إساءة بعض “المرضى النفسيين”، الذين اخترعوا نوعا جديدا من “التعريص” بمقابل لم يسلم منه حتى “مالين الديطاي”!.. شافاهم الله، كما نتجنب الخوض في “نقاشات” مع بعض “المكلفين بمهمة” من طرف “أسيادهم”، الذين ينفحونهم “قهيوة” أو “بيرة”..، “الله يسهل عليهم”، لأنهم، ببساطة، مجرد “حالات اجتماعية” تستحق الشفقة. لكن، في المقابل، لن نصمت على ظلم وإهانة الآخرين لنا مهما كانت مسؤولياتهم السياسية أو مناصبهم الحزبية.
وأخيرا، نقول لـ”السيد” خالد اليحياوي الإدريسي ومن معه: مبروك العيد!