بعد اتهامه مسؤولين بـ”البيع والشراء” في التزكيات.. “أحرار” فاس مكناس “يقاضون” لخصم
علمت جريدة “الديار” أن التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس مكناس يستعد لمقاضاة مصطفى لخصم بسبب اتهامه لمسؤولي الحزب بالفساد، وبـ”البيع والشراء” في تزكيات البرلمان والمجالس البلدية.
واستهجن مصدر من “الأحرار”، رفض الكشف عن اسمه، في حديث مع جريدة “الديار” خرجة البطل العالمي السابق، نافيا، نفيا قاطعا، كل ما جاء في برنامج “الوجه الثاني مع سلمى أقصبي” على قناة “تيلي بلوس” حول “ابتزازه” للحصول على تزكية الحزب.
“الحقيقة، يقول المتحدث نفسه، كان هناك لقاء في الرباط بين السيد الشوكي، المنسق الجهوي، والسيد مصطفى لخصم، بحضور أصدقاء مشتركين لهما بينهم رياضي معروف، مستعد للإدلاء بشهادته، تم التطرق فيه إلى موضوع ولوج لخصم إلى السياسة عبر بوابة “الأحرار”، حيث تم إقناعه بالتريث، خصوصا في هذه المرحلة، مع حثه على الحضور الدائم بإيموزار كندر وتشجيعه على الاشتغال في العمل الخيري إلى جانب المجتمع المدني بالمنطقة”.
وعبر مصدرنا عن صدمته من خرجة لخصم، والتي جاءت بعد هذا اللقاء بأيام معدودة، داعيا إياه إلى تقديم أدلته على هذه الاتهامات أمام المحكمة.
إلى ذلك، فجر مصطفى لخصم “فضيحة” وسط مسؤولي حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس مكناس متهما إياهم بالفساد وخدمة مصالحهم عبر “البيع” و”الشراء” في تزكيات البرلمان والمجالس البلدية.
وفي التفاصيل، كشف البطل العالمي السابق في رياضة الكيك بوكسينغ، في برنامج “الوجه الثاني مع سلمى أقصبي” على قناة “تيلي بلوس” أنه قرر الانخراط في حزب “الحمامة”، بعد ترشحه في وقت سابق مع حزب “الاتحاد الدستوري” ببلدته إيموزار كندر، بسبب إعجابه بشخصية عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار.
وقال لخصم، في البرنامج نفسه، أنه وجد المسؤولين في الحزب بالجهة، متحدثا عن المنسق الجهوي والمنسق الإقليمي، يخدمون مصالحهم، قبل أن يشدد على أن 70 في المائة من المنسقين يبحثون عن “البيع و”الشراء” في التزكيات الخاصة بالبرلمان وبالبلديات.
وأكد المتحدث نفسه أن بعض المسؤولين في الجهة لا تهمهم شعبية المرشح أو إمكانية نجاحه، وإنما “آش غادي نديوا منو؟”، على حد تعبيره، مضيفا أن هناك من يتوجه مباشرة إلى المرشح لطلب مقابل قد يصل إلى 40 أو 50 مليون للحصول على التزكية.
“هناك تزكيات بلغت قيمتها 500 و600 مليون.. وهذه الظاهرة تهم جميع الأحزاب وليس حزب محدد بعينه”، يتابع لخصم في البرنامج ذاته.
وفي رده على سؤال لسلمى أقصبي: “هل طُلب منك مباشرة تقديم “رشوة” للحصول على التزكية؟”، أوضح ابن إيموزار كندر أن هذا الأمر تم طرحه بطريقة مباشرة وغير مباشرة، مشددا على أنه “لا يكذب” في تصريحاته، وأن “ناس السياسة” على علم بهذه الأمور.