قال إن “عاطلا” يطالب بملعب القرب!.. شوكي “يحاكم البيجيدي” ويتحدث عن التزكيات ووصفة “الأحرار” لتطوير الجهة
كشف محمد شَوكي النقاب عن مجموعة من المواضيع المثيرة للجدل داخل حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس مكناس.
كما قدم المنسق الجهوي لحزب “الحمامة” لجهة فاس مكناس، في هذا الحوار مع جريدة “الديار”، بعض الأسماء المرشحة رسميا للانتخابات التشريعية المقبلة، إضافة إلى موقفه من تسيير “البيجيدي” لبعض المدن وتدبير العنصر لمجلس الجهة، مقترحا “وصفته” لتجاوز الصعوبات التي تعرفها المنطقة.
- خلق الإعلان عن التحاق مروان بناني، الرئيس السابق لفريق المغرب الفاسي، بالتجمع الوطني للأحرار جدلا كبيرا وسط الحزب بمدينة فاس بين من “يرشحه” للحصول على تزكية الحزب للانتخابات المقبلة بدعم من رشيد الفايق، المنسق الإقليمي، وبين من “يقترح” التهامي الوزاني، بدعم منكم.. أي الروايتين صحيحة؟
قبل الإجابة على سؤالكم، أود أن أوضح أن حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس مكناس يعرف يوميا العشرات من الالتحاقات، غير أن من بين هؤلاء، المقتنعين بـ”مسار الثقة” وبمشروع حزب التجمع الوطني للأحرار، من يسلط عليهم الضوء أكثر من الآخرين.
ولهذا فإن التحاق السيد مروان بناني، بصفته وجها معروفا بمدينة فاس، لم يمر مرور الكرام.
وبالعودة لسؤالكم، هل ستكون للسيد بناني مسؤولية انتدابية؟.. هذا سيحدده الوقت والحكامة الداخلية لحزب التجمع الوطني للأحرار سواء على المستوى الجهوي أو الوطني.
- يعتبر البعض “انتدابات الأشواط الإضافية”، واستقطاب بعض الأسماء لغرض انتخابي، فقط، ومنحها الأولوية في الترشيحات على حساب المناضلين، من أهم الأسباب التي تؤدي إلى عزوف الشباب عن السياسة، ما هو تعليقكم؟
بصفة عامة، مرحلة ما قبل الانتخابات، بالنسبة لكل الأحزاب، هي فترة خاصة سواء على مستوى الاشتغال السياسي أو التنظيمي، وطبيعي أن ترتفع “حدة” الاستقطابات.
وهذا لا يعني أنه لم تكن هناك التحاقات بحزب التجمع الوطني للأحرار قبل هذه الفترة.. نحن حزب لجميع المغاربة، كل من اقتنع بمشروعنا فهو مرحب به في أي وقت.
أما في ما يخص موضوع الشباب، فإن السيد عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، التزم، في إشارة واضحة منه “مركزيا” إلى جميع المنسقين الجهويين والإقليميين، بأن جميع أعضاء الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، البالغ عددهم 24، سيترشحون خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
لهذا فإننا سنعمل على الدفع بالشباب لخوض غمار الانتخابات وتحمل المسؤولية الانتدابية.
- بالحديث عن الشباب، لماذا لم يتم التواصل وثني بعض الشباب “الغاضب” بإقليم صفرو عن الاستقالة، رغم طلبهم للحوار، بعد توجيههم لانتقادات لبعض المسؤولين في التنظيم؟
بالعكس، شبابنا من حقه أن ينتقد التنظيم سواء إقليميا أو جهويا أو حتى وطنيا، وأنا شخصيا تم انتقادي دون أن أستغرب ذلك.
أما في ما يتعلق بالإجراءات التي تم اتخاذها، فقد تم تكليف المسؤول الجهوي للشباب ونائبه بالاستماع لمشاكلهم ومحاولة حل الملف، في إطار الحكامة التنظيمية للحزب.
أكثر من هذا، فقد طلبت ترتيب لقاء معهم، لفهم ما يعيبونه علينا كمسؤولين، ولمحاولة إيجاد حلول مرضية لجميع الأطراف. لكن، مع الأسف، عرضي قوبل بالرفض.
- في الآونة الأخيرة، تنتشر العديد من الإشاعات والتكهنات حول وكلاء لوائح حزب التجمع الوطني للأحرار، هل تم تحديد، بشكل نهائي، الأسماء المرشحة في الـ11 دائرة تشريعية بجهة فاس مكناس؟
بنسبة كبيرة جدا
- نريد أسماء
محمد شوكي بدائرة بولمان، وليس في صفرو كما تم الترويج لذلك من قبل؛
رشيد الفايق “سيدبر” الانتخابات التشريعية والجماعية بعمالة فاس؛
نبيل بلخياط بإقليم إفران؛
عبد الحفيظ وشاك بإقليم صفرو؛
محمد بوصوف بدائرة تاونات تيسة؛
الباقي أتحفظ عن الكشف عنه لأسباب تنظيمية.
- لم تحسم أغلب الأحزاب، إلى حدود إجراء هذا الحوار، في أسماء ممثليها بعمالة فاس، إضافة إلى بروز تجاذبات وصراعات على عكس باقي مدن الجهة، ما مرد ذلك حسبكم؟
فاس ليست مدينة عادية، إنها من أكبر المدن المغربية، بتاريخ حافل ومهم وبمشاكل مهمة أيضا.
ولا يخفى على أحد، كذلك، أن تدبير مدينة فاس في السنوات الأخيرة عرف العديد من “الشبهات” مما أدى إلى خلق العديد من المشاكل الاجتماعية، ملف تدبير مواقف السيارات كمثال.
بالنسبة لنا في حزب التجمع الوطني للأحرار، نحن في مرحلة بناء وخلق نخبة سياسية جديدة تصالح المواطنين مع السياسة والتدبير سواء في مدينة فاس أو في غيرها.
وأشدد، في هذا السياق، على أن خلق هذه النخبة لا يعني إلغاء أو تغييب النخب القديمة، بل يجب الاستفادة من تجربتها وحضورها القوي لإعطاء دفعة للكفاءات الجديدة.
- بعيدا عن الاستحقاقات التشريعية، هل لديكم، كحزب، طموح لقيادة مجلس جهة فاس مكناس في المرحلة المقبلة؟
طبعا.. نحن حزب مهيكل يتوفر على كفاءات مهمة، ولدينا رؤية استراتيجية في التسيير سواء في الجماعات الترابية أو في تسيير المصالح الجهوية
- من ترشحون لذلك؟
لا أستحضر اسما معينا.. لكن يجب أن ننجح أولا، وعندها سنحدد هل سنقدم مرشحا أو ندعم مرشحا آخر في إطار تحالف؟، وفق ما ستفرزه الخريطة السياسية.
- وما هو رأيكم في حصيلة مجلس الجهة؟
مجلس الجهة، برئاسة السيد امحند العنصر، قام بمجهود كبير للنهوض بالجهة بشكل عام وببعض المناطق بشكل خاص.
وبالنظر إلى العدد الكبير من المشاريع التي تم الإعلان عنها خلال الأشهر الماضية، يمكن اعتبار أن السيد العنصر نجح في مهمته على رأس الجهة بحصيلة محترمة، على أمل تعزيز واستغلال هذه الدينامية في الولاية المقبلة وتطويرها.
- ما هو تقييمكم لتسيير “العدالة والتنمية” لحواضر جهة فاس مكناس؟
سأبدأ من مدينة ميسور، التي أعرفها جيدا، والتي عرفت فشل برنامج التأهيل الحضري، الذي بذل فيه عاملا صاحب الجلالة، السابق والحالي، مجهودا كبيرا من أجل تنزيله بدعم من قطاعات حكومية متعددة، فشلا ذريعا وبنسبة إنجاز ضئيلة جدا.. هذا مثال حي لطريقة تسيير حزب “العدالة والتنمية” بميسور.
بالنسبة للمدن الأخرى لم يقدم “البيجيدي” أي حلول لمشاكل المواطنين، بل على العكس من ذلك، الصعوبات تفاقمت في ظل غياب إقلاع اقتصادي واجتماعي، وفي ظل العجز عن مواكبة المجهودات التي بذلتها بعض القطاعات الحكومية لتحقيق التنمية في المناطق التي يسيرونها.
حتى المشاريع البسيطة، التي لا تحتاج وقتا أو مالا كثيرا، تعرف تأخرا أو توقفا بسبب سوء التدبير وانعدام الخبرة والكفاءة.
- ماذا تقترحون كمسؤول أول عن حزب التجمع الوطني للأحرار بحهة فاس مكناس كحلول لإخراج مدن وقرى الجهة من هذه الصعوبات التي تحدثتم عنها؟
عندما تنظر إلى النتائج التي حصل عليها حزب معين سنة 2015، وبعد منحه تفويضا مطلقا (Carte blanche)، وتسمع، اليوم، شكايات المواطنين، الذين يضعون أكثر من علامة استفهام، ليس فقط على ذلك الحزب، ولكن على جميع الأحزاب، في إسقاط “ظالم”، فإننا مطالبون بتقديم عرض سياسي متوازن وجدي وصالح.
وما أشرتم إليه سابقا حول التأخر عن الإعلان عن أسماء المرشحين، ليس سوى محاولة للرد على انتظارات المواطنين بتقديم مرشحين أكفاء وذوو رؤية استراتيجية لحل مشاكل المغاربة.
وفي نفس الوقت، يجب الانتباه إلى أن انتظارات المواطنين تنقسم إلى مستويات عديدة، حيث هناك، مع الأسف، من لا يستطيع تحديد احتياجاته وأولوياته.. فمثلا، تجد شابا عاطلا عن العمل، لكنه يطالب بملعب للقرب!..
- (مقاطعا) لماذا في نظركم؟
لأن هناك تراكما لـ”قلة فهم” بعض السياسيين السابقين الذين يخلطون بين التنمية والبنية التحتية.
الجهة تحتاج إلى تنمية حقيقية بالتوازي مع تطوير البنية التحتية، خاصة في المناطق التي عرفت سنوات من التأخر، لهذا سنعمل على ربح الوقت ومنح المواطنين سبل العيش الكريم وتوفير ظروف الاستقرار في جميع مناطق الجهة، وليس فقط في المدن الكبرى.
وعند تحقيق التنمية المنشودة، يمكن التفكير في أمور أخرى، كالتنشيط الاجتماعي والثقافي والرياضي، ومنح المواطنين فرص التعبير عن إبداعاتهم للمساهمة الفعالة في تطوير المنطقة. هذه أمور سنحاول أن نصلها بسرعة وبحزم، ذلك أن 2035 التي حددها النموذج التنموي الجديد قريبة جدا.
كما لا يفوتني أن أشير إلى أن الجهة تعرف تفاوتات مجالية سنعمل على تجاوزها.
- ما هي توقعاتكم حول نتائج حزب “الحمامة” في الاستحقاقات المقبلة؟
يجب الإشارة إلى نقطة مهمة قبل الحديث عن النتائج، حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس مكناس في صحة جيدة ونجاحه يخلق له العديد من المشاكل، لأنه يعرف التحاقات كثيرة ولديه طموحات كبيرة.
وكرد على سؤالكم: الحزب سيكون رقما وازنا في الساحة السياسية بالجهة بعد الانتخابات.
- “رقم وازن أو رقم واحد”..؟
أقول رقما “وازنا”