تفاصيل “الهروب الكبير” إلى “فاس الشمالية”.. تداعيات حل “البيجيدي” بالحاجب تطارد البوقرعي
قالت مصادر في حزب العدالة والتنمية بإقليم الحاجب، إن ترشيح خالد البوقرعي، الكاتب الجهوي الحالي للحزب، من قبل لجنة الترشيحات الإقليمية بفاس، وكيلا للائحة “المصباح” في الانتخابات التشريعية القادمة بالدائرة “الشمالية” ينطوي على “كولسة” مسبقة لـ”تهريب” البوقرعي من إقليم الحاجب، وتجنب تصويت عقابي قد يفقد “البيجيدي” أي فرصة للظفر بالمقعد الانتخابي بهذا الإقليم. وتحدثت المصادر عن تداعيات لا تزال مفتوحة لقرار حل هياكل حزب العدالة والتنمية والذي يعتبر البرلماني البوقرعي من أبرز المساهمين فيه.
وأوردت المصادر ذاتها بأن قادة حزب العدالة والتنمية ضمنوا “الخروج الآمن” للبوقرعي من إقليم الحاجب، كما ضمنوا انخراط عدد من الأعضاء، بمن فيهم الغاضبون، في دعم مراد صحصاح، من الفعاليات التي توصف بـ”الجامعة” وسط الأزمة الداخلية لـ”المصباح” بالإقليم.
:بترشيحه لمواجهة مرشحة “البام” في فاس الشمالية، ومعها مرشح التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال، سيتمكن البوقرعي من ضمان انخراط قواعد “البيجيدي” في حشد الدعم له وسط الأحياء الشعبية لمنطقة المرينيين وزواغة وبنسودة والمدينة القديمة”، تسترسل مصادرنا.
وكان البوقرعي قد وجد نفسه وسط زوبعة الغاضبين داخل “البيجيدي”، إلى درجة انخراطهم في احتجاجات ضده، بعدما تم الإعلان عن قرار حل هياكل الحزب من قبل الأمانة العامة، في غشت من سنة 2018.
وأشارت قيادات في الأمانة العامة حينها إلى أن قرار الحل اتخذ بعد وضعية الجمود التي عرفها الحزب محليا والتي تجاوزت عشر سنوات، إلى جانب وجود خلافات بين الكتابة الإقليمية السابقة والكتابة الإقليمية اللاحقة، بالإضافة إلى أنه عرف عملية انفتاح غير مبررة، مما جعل الصف الداخلي للحزب محليا يفقد عددا من مقوماته.