بنشعبون: موارد صندوق مواجهة كورونا بلغت 32 مليار درهم واقتصاد البلد سيتأثر
قدم محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية، اليوم أمام مجلس النواب عرضا خلال جوابه عن سؤال شفوي حول “التدابير المالية والاقتصادية لمجابهة الأزمة الناتجة عن جائحة كورونا كوفيد-19 ببلادنا”.
في هذا العرض أمام نواب الأمة، اعترف بنشعبون بأن اقتصاد البلد سيتأثر بسبب هذا الوباء.
وقال بنشعبون بهذا الخصوص: “ومما لا شك فيه أن الآفاق الاقتصادية للمغرب ستتأثر بالتداعيات السلبية لانتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19”.
بنشعبون أشار أيضا في هذا السياق الى أن “اضطراب سلاسل الإنتاج والتموين على مستوى العالم موازاة مع قرارات إغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية والبحرية، وتطبيق الحجر الصحي أدى إلى تضرر مجموعة كبيرة من القطاعات الاقتصادية”.
وكشف بنشعبون أن موارد الصندوق الخاص بتدبير ومواجهة جائحة كورونا بلغت، إلى حدود يوم الجمعة 24 أبريل، ما مجموعه 32 مليار درهم، في حين بلغت نفقاته ما مجموعه 6,2 مليار درهم خُصِّصت منها 2 ملايير درهم لوزارة الصحة لاقتناء المعدات والمستلزمات الطبية الضرورية لمواجهة الجائحة، “مما مكن، إلى حدود هذا التاريخ، من اقتناء 460 سرير للإنعاش و580 سرير استشفائي عادي و410 جهاز للتنفس” يضيف وزير المالية.
وأوضح بنشعبون، من خلال عرضه، أن الدولة خُصصت لهذا الصندوق 10 ملايير درهم من الميزانية العامة، وساهمت فيه الجهات بـ 1,5 مليار درهم، بانخراط كبير لكل فئات وشرائح المجتمع المغربي سواء تعلق الأمر بالفاعلين المؤسساتيين أو القطاع الخاص أو المواطنين.
وأوضح بنشعبون في هذ التقديم أيضا أنه تم التوافق في إطار لجنة اليقظة الاقتصادية على منهجية للتفكير الاستباقي تنبني على وضع السيناريوهات الممكن تنفيذها بالنسبة للمرحلتين القادمتين.
وتتعلق المرحلة الأولى، حسب قوله، بالعودة التدريجية لمختلف القطاعات الى ممارسة أنشطتها في إطار التنسيق مع استراتيجية رفع حالة الطوارئ الصحية.
أما المرحلة الثانية فيؤكد بنشعبون أنها تتعلق بتنزيل الآليات الملائمة والمتجددة التي ستمكن من وضع الاقتصاد الوطني في منحى للنمو القوي والمستدام، في عالم ما بعد أزمة كوفيد-19.