تاونات.. ضحية مجزرة أولاد بوسعدن مرشح خاسر في الانتخابات
أحال الوكيل العام باستئنافية فاس، الستيني مرتكب مجزرة دوار أولاد بوسعدن بجماعة عين معطوف بتاونات، على قاضي التحقيق للبحث معه حول أسباب وظروف وحيثيات الجريمة بعدما هاجم مغرب السبت الماضي مصلين بمسجد الدوار ما أدى لوفاة فلاح، مرشح خاسر في الانتخابات، وإصابة اثنين بجروح خطيرة.
وأحيل المتهم، حديث العهد بمغادرة السجن بعد قضائه 20 سنة به لإدانته بحماية الضرب والجرح المفضي إلى الموت، صباح اليوم على الوكيل العام من طرف الضابطة القضائية للدرك بالمركز الترابي بعين عائشة التي اعتقلت “المتهم” بعد مدة قصيرة من ارتكاب هذه المجزرة الثالثة بالإقليم بعد مجزرتي دوار عين بيضا بعين عائشة وتلك بتافرانت.
ويلف الغموض الأسباب الحقيقية وراء هذه الجريمة البشعة. وربطتها مصادر بحسابات شخصية مع أحد المصابين، سابقة لتاريخ اعتقال الجاني على خلفية الجريمة الأولى، فيما لم تستبعد أخرى احتمال علاقتها بأجواء المنافسة في الانتخابات الأخيرة، ما تنفيه عائلة الضحية وشباب الدوار الذين فجعوا لوفاته لما عرف عنه من طيبوبة وحسن أخلاق وتعامل.
الضحية الخمسيني، أب لعدة أبناء، ومعروف بامتهانه الطبخ وتوفير الوجبات الغذائية لمرتادي الأسواق الأسبوعية بالمنطقة، وكان مرشحا للانتخابات المحلية في دائرة الدوار، عن حزب الاتحاد الاشتراكي، لكنه فشل في الظفر بمقعد أمام منافسيه. ومقابل ذلك كان الجاني مجندا في حملة انتخابية لمرشح ٱخر بدائرة أخرى لا علاقة لها بالأولى.
وهاجم الجاني عند صلاة مغرب السبت الماضي مسلحا بأداة حادة بعدما ترصد بالضحايا، قبل أن يلج المسجد ويعتدي على الضحايا الذين توفي إحدهم في عين المكان الخطورة إصابته، فيما نقل الاثنان في حالة صحية حرجة إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس حيث ما زالت تحت العناية الطبية المركزة.