الطريق نحو “أجدير”.. قضية “الزفت المغشوش” تعود إلى الواجهة
احتج العشرات من المواطنين في بلدة “أجدير” بنواحي تازة على “الغش” في أشغال إنجاز الطريق الجهوية الرابطة بين جماعة “بورد” ومنطقة “أكنول”.
وسبق للجنة ترأستها السلطات المحلية أن قامت بمعاينة أشغال تهيئة هذه الطريقة، ووقفت، بحسب المصادر، على نقص في جودة الأشغال. وتكونت اللجنة، إلى جانب السلطات المحلية، من ممثلين للجماعة وتقنيين. وتم إعداد محضر رصد عدد من الملاحظات حول هذه الأشغال، لكن المفاجأة أن ممثل وزارة التجهيز والنقل بتازة وممثل الشركة المشرفة على المشروع رفضا التوقيع عليه.
وأعادت هذه الاحتجاجات إلى الواجهة قضية “الزفت المغشوش” والتي سبق أن تفجرت في عدد من الجماعات القروية في مدن مختلفة في المغرب، أبرزها في “جمعة ولاد اسحيم” بنواحي آسفي.
ودعا المحتجون، صباح اليوم، أمام مقر قيادة البلدة، إلى ضرورة فتح تحقيق في هذه الأشغال التي وصفوها بالمعطوبة والمغشوشة، وقالوا إن هذه الاختلالات التي يطرحونها بادية للعيان، ولا تحتاج إلى أي تخصص في المجال لاكتشافها.
وسبق للعشرات من المواطنين بجماعتي أجدير وبورد أن وقعوا على عريضة تحدثت عن وجود خروقات تقنية في أشغال الطريق رقم 510 عامة وخاصة المقطع الرابط بين أجدير وبورد. ودعوا إلى التحقق من عرض الطريق ومدى إحترام المعايير المعمول بها وطنيا. وقالوا إنه تم القيام بعملية التزفيت على تربة عادية دون احترام المعايير التقنية مماً جعلها تقتلع بسهولة في أقل من أسبوعين. كما تحدثوا عن ظهور قضبان حديدية عارية (بدون إسمنت) على جنبات الطريق مما يعرض الإطارات المطاطية لوسائل النقل لتآكل أو الإنفجار أو حوادث سير مميتة. وسجلوا وجود حصى (ݣرافيت) متطاير على جنبات الطريق مما يفقد السائقين قدرة التحكم في وسائل النقل ويعرضهم إلى خطر الإنزلاقات في المنعرجات..
وفي السياق ذاته، أوردت العريضة بأنه تم استعمال “تفنة” وزفت من النوع الرديء، مما يعرض الطريق مع المدة للإتلاف. وتم إنشاء ممرات جانبية لتجميع وتسريب مياه الأمطار تفتقر إلى الإسمنت والجودة والمعايير التقنية المطلوبة.
وتطرقت العريضة إلى وجود أماكن متعددة تحتاج إلى مدرجات تقوية جنبات الطريق (Gabio) حتى لا يعرضها إلى الإتلاف بفعل الظروف المناخية وإنجرافات التربة بفعل تشبعها بمياه الأمطار. وانتقدت وجود منعرجات ضيقة وخطيرة لا تحتمل مرور الحافلات والشاحنات من الحجم الكبير.