“الريع الانتخابي” بصفرو.. نقابة لـ”الطاكسيات” تراسل العامل لوقف رخصة “مشبوهة” والمعطلون يهددون بالتصعيد
لا تزال تداعيات الكشف عن فضيحة منح الرئيس السابق لجماعة صفرو رخصة “مثيرة للجدل” لبعض السائقين المهنيين مستمرة.
وأثارت رخصة “إحداث فضاء لراحة السائقين” بمحطة باب المقام بمدينة صفرو جدلا واسعا وغضبا عارما بين صفوف عدد من مهنيي وسائقي سيارة الأجرة الصنف الأول، الشيء الذي دفع نقابة إلى مراسلة العامل من أجل الوقوف على “الاختلالات” التي اعترت ظروف إعطاء الرخصة، وما شابها من “شبهات” ارتبطت بالانتخابات السابقة، بعد “التعرض” الذي وجهته إلى عبد الحفيظ وشاك، الرئيس الحالي لجماعة صفرو، دون نتيجة.
وفي هذا الإطار حث الكاتب العام المحلي للمنظمة الديمقراطية لمهنيي وسائقي سيارة الأجرة الصنف الأول بصفرو عامل الإقليم على فتح تحقيق فيما وصفه بالاختلال المتعلق بتسليم رخصة إحداث فضاء لراحة السائقين بمحطة باب المقام.
الرخصة الحاملة للرقم 18 بتاريخ 11 غشت من السنة الجارية جاءت باسم التنسيقية الإقليمية لقطاع سيارة الأجرة الصنف الأول بصفرو، رغم عدم وجود هذه التنسيقية على الواقع، وفق نص المراسلة التي نتوفر على نسخة منها.
“وإنما جاءت بأسماء مذكورة في الرخصة سالفة الذكر ورغم وجود تنظيمات أخرى ولها قاعدة واسعة مما خلق تشنجات وخلافات بين المهنيين بسبب الإقصاء الممنهج واستغلال اسم المهنيين لأغراض شخصية لا علاقة لها براحة ومصلحة السائقين والمهنيين”، يوضح المكتب النقابي.
وقد جاءت الرخصة، يزيد المصدر في التوضيح، في اللحظات الأخيرة من انتهاء ولاية الرئيس السابق كحملة قبل الأوان الهدف منها جمع التوقيعات للائحته اللامنتمي.
كما أبرز المكتب العضو بالمنظمة الديمقراطية للشغل أنه راسل المجلس الحالي وقدم تعرضا على الرخصة سالفة الذكر بتاريخ 18 أكتوبر الجاري تفاديا للاصطدامات بين ممثلي المهنة داخل المحطة.
والتمست المنظمة في مراسلتها من العامل فتح تحقيق في هذا الموضوع من أجل معرفة الجهات والقنوات التي مرت بها هذه الرخصة والكيفية التي أعطيت بها بدون سند قانوني.
كما حثته على الوقوف على هذا “الاختلال” وتصحيح الوضع ومحاربة “الريع”، حسب المراسلة.
إلى ذلك، دخل معطلون على خط تسليم هذه الرخصة “المشبوهة”، حيث أكد رشيد إيشي على منح ترخيص لـ”كيوسك” بمحطة باب المقام لصاحب مأذونية “الطاكسي الكبير” بطريقة مشبوهة من طرف المجلس الجماعي بصفرو السابق وبمباركة السلطة المحلية.
وتساءل إيشي، في تدوينة، اطلعت عليها جريدة “الديار”: “واش صاحب المأذونية حلال عليه يزيدوه الكيوسك، في حين عند مطالبة المعطلين بالاستفادة من الأكشاك يواجهون بعدم وجودها ولا توجد في برامج المجلس”.
ووجه المصدر نفسه تحذيرا إلى السلطات: “نقولها بصوت عااالي هاذ الكيوسك بالضبط غادي نفضحو فيه كل من له علاقة به وعلى المجلس الحالي سحب رخصة هاذ الكيوسك والتحلي بروح المسؤولية اتجاه معطلي المدينة وإلا سيعتبر مشاركا في هاذ المهزلة ونحن كمعطلين لن نتنازل ولن يمر الأمر مرور الكرام”.
وكانت جريدة “الديار” قد كشفت، في مقال سابق، أن “نقابيي” سيارات الأجرة، الذين تظهر “أسماؤهم” في الرخصة، يعتزمون “تفويت” هذه الرخصة “المثيرة للجدل بـ15 مليون سنتيم للغير لاستغلالها دون سند قانوني، معبرة عن استنكارها لإصدار الجماعة لهذه الرخصة، في الوقت الميت من تسيير جمال الفلالي، الرئيس السابق، بعد عشاء جمعه مع “أصحاب” الطاكسيات بغرض استقطابهم للائحته الانتخابية (لا منتمي)، قبل أن يتراجعوا عن دعمه بعد تدخل من “جهات”.
واستنكرت المصادر ذاتها حصول هؤلاء المحسوبين على نقابات مهنيي النقل على الرخصة بأسمائهم الشخصية وليس باسم الهيئات التي يمثلونها، مستغربة من تورط الرئيس السابق في تمكينهم من “الاستفادة” وحدهم على حساب أصحاب الطاكسيات المفروض فيهم تمثيلهم باسم النقابة.