بعد 5 سنوات من نهاية الأشغال.. سكان بني وليد بتاونات في انتظار الماء الشروب
لا يجد سكان جماعة بني وليد بإقليم تاونات، جوابا مقنعا لتعثر ربط دواوير بالماء الصالح للشرب رغم مرور 5 سنوات على نهاية الأشغال وهدر ميزانية ضخمة لإطلاق مشروع ما زال حبرا على ورق في وقت زادت فيه حاجة السكان لهذه المادة الحيوية بعدما جفت عيون وآبار كثيرة.
عدة كيلومترات من القنوات الممدودة أنجزت على طول عدة دواوير بالجماعة على عهد رئيسها السابق محمد عبو، وكلفت الدولة 57 مليون درهم، لكنها بقيت عرضة للتلف في انتظار تدخل من يعنيهم الأمر لإطلاق المشروع وتزويد السكان بالماء الشروب.
وقالت مصادر إن القنوات الممدودة تعرضت إلى التلاشي والتخريب خاصة من طرف بعض المقاولات التي باشرت أشغالا أخرى بمواقع مرور القنوات التي اتخذت من الطرق ممرا لها، بل وصل الأمر إلى حد وضع أطنان من الإسمنت والزفت فوقها من طرف صاحب مشروع طريق القلعة.
الإتلاف نفسه تعرضت إليه بعض السقايات العمومية التي تم بناؤها وتعرضت إلى الانهيار غالبا بسبب عوامل طبيعية أو بشرية، حتى أن نسبة مهمة منها لم تزود بالماء ولم يستفد منها السكان، ما يعتبر تبديدا للمال العام في مشروع فاشل كلف الدولة غاليا دون أن يستفيد منه المواطنون.
وتساءلت فعاليات محلية عن سر الصمت عن هذا العبث بتلك القنوات ومن المستفيد من ذلك وكيف وفرت للشركة المكلفة بالأشغال، كل التسهيلات بما في ذلك استعمال الطرق لمد القنوات، متمنية فتح تحقيق في هدر المال العام في مشروع يلف إهماله الغموض.
وخصصت للمشروع ميزانية قدرت ب57 مليون درهم، 4 ملايين و450 ألف درهم منها من تمويل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب و75 مليون سنتيم من تمويل الجماعة القروية و50 مليون سنتيم من تمويل المواطنين بانخراطهم في شبكة تزويد الدواوير بالمادة.