صيادلة فاس يدعون ل”يوم غضب”
دعا صيادلة فاس إلى “يوم غضب” بعد غد الأحد، في انتفاضة مهنية غير مسبوقة، استجابة لنداء أطلقته الغرفة النقابية لمواجهة ما تسميه “كل المؤامرات التي تحاك ضد المهنيين وتهدد الأمن الصحي وتضر بمصالح الصيادلة والمواطنين المؤمنين” بتعبير “نداء فاس” أطلقته الغرفة.
12 ألف مهني و50 ألف مساعد ومساعدة تضررت مصالحهم بسبب ما أسمته الغرفة ب”مضاربات اللوبيات والمزايدات السياسية”، ما يتطلب تصحيح الوضع وحتم إعلان الصيادلة رفضهم أن يكون “الصيدلي حلقة ضعيفة في مسلسل السياسة الدوائية بالمغرب وتطبيق سياسة دوائية مملاة من فوق”.
الصيادلة أعلنوا أنهم لن يكتفوا ب”يوم غضب”، بل أبدوا استعدادهم لخوض كل أشكال الاحتجاج، ضد القرارات الانفرادية الصادرة عن الإدارة التي “تسعى للنيل من حقوق ومكتسبات الصيادلة” التي تبقى “خطا أحمرا”، بعدما أصبح le monopole في المزاد العلني لفائدة مؤسسات صحية ومستشفيات جامعية في خرق سافر لمقتضيات مدونة الدواء والصيدلة.
وقالت الغرفة الذي يرأسها حسن عاطش، إنه هناك محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع و”نشر لائحة مشؤومة تستهدف القطاع وتهدد استقراره وتربك مهمة صيدلي حقق الاكتفاء وغطى حاجيات المواطنين في مجال الدواء بمختلف ربوع المملكة، وحقق الأمن الدوائي”.
وحذر صيادلة فاس من أي محاولة للمساس بحرمة المكتسبات التي ناضلوا لأجلها، مؤكدين أن “الأدوية والمنتوجات الصيدلانية، خط أحمر، والخوض في نقاش بخصوص الموضوع، مهما كانت مبرراته، مرفوض بشكل قطعي إذا لم يأت بقيمة مضافة تغني المهنة عوض تفقيرها”.