بعد قتله ابن أخت زوجته لشكه في إخفائها.. إحالة أربعيني على الوكيل العام بفاس
تحيل المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، صباح يوم غد الجمعة، على الوكيل العام باستئنافية المدينة، أربعينيا بجناية الضرب والجرح بالسلاح الأبيض المؤديين إلى الوفاة، بعدما قتل ابن أخت زوجته اعتقادا منه أنها يخفيها بمنزله بعد فرارها من بيت الزوجية.
وأوقف المتهم ليلة أول أمس بعد مطاردة من طرف عناصر الدرك الملكي بأولاد الطيب التي لجأ إليها للاختفاء بعد إجهازه على الضحية بمحل سكناه بحي البورنيات ببن دباب بفاس، عبر سطوح منازل مجاورة لسكناه قبل أن تتم السيطرة عليه دون أن تنفع مقاومته، ليسلم لأمن فاس للتحقيق معه.
ولم يكن الضحية وهو أربعيني أب لطفلين، يظن أنه سيسقط ليلة أول أمس الثلاثاء، ضحية خلاف بين خالته وزوجها في حادث مؤلم لن تنساه عائلته وزوجته. بحسن نية أنكر وجودها بمنزله، لكن زوجها لم يصدقه وعاتبه قبل أن يتناول سكينا أخفاه بين ملابسه، ويوجه إليه ضربات متتالية أصابته خاصة في بطنه.
سقط الضحية أمام باب منزله ممرغا في دمائه بعدما أدى ثمن نزاع بين زوجين يقطنان خارج المدار الحضري لفاس، ولا علاقة له به. لم يكذب على زوج خالته حين استفسره، ودعاه لدخول منزله للتثبت من صحة الأمر، لكن الحالة التي كان عليها الجاني، جعلته يفقد بوصلة التعقل ويتهور ويرتكب جريمة نكراء.
بالمنطقة الأمنية الثالثة قضى ليلة أمس قبل الشروع في استنطاقه والبحث معه حول ظروف وملابسات الجريمة وأسبابها، فيما نقلت جثة الهالك لمستودع الأموات بمستشفى الغساني لتشريحها من طرف الطبيب الشرعي بناء على أمر الوكيل العام، في انتظار دفنها بمقبرة قريبة من بن دباب، بعد انتهاء الإجراءات.
وتخاصم الزوج الغاضب مع زوجته وغادر المنزل بأولاد الطيب ضاحية فاس، لعمله قبل أن يعود مساء ليفاجئ بغيابها وأول ما تبادر لذهنه احتمال وجودها بمنزل ابن أختها، ليقصده ليلا طارقا بابه قبل أن يسأل عنها وينكر الضحية وجودها، دون أن يشفع له قول الحقيقة، في النجاة بنفسه.