تتواصل بالمعهد الثقافي الفرنسي وفضاءات أخرى بمدينة مكناس منذ الجمعة الماضية وطيلة 10 أيام، فعاليات الدورة 20 للمهرجان الدولي لسينما التحريك )فيكام( المنظمة من طرف مؤسسة عائشة بشراكة مع هذا المعهد وبدعم من المركز السينمائي المغربي.
ويعود البرنامج بعد سنتين من الغياب بسبب تداعيات كورونا، بفقرات متنوعة يستضيف فيها شخصيات وازنة في عالم سينما التحريك بينهم المخرج الفرنسي ميشيل أوسلو الذي سيقدم حصريا الصور الأولى لفيلمه الجديد القادم “الفرعون، المتوحش والأميرة”.
وبين الوجوه الحاضرة في الدورة، الممثلان الفرنسيان فيليب بيتيو وفيرونيك أوجرو، صاحبا صوتي “هومر” و”مارج” في السلسلة الأمريكية الشهيرة “لي سامبسون”، ورسامة الكاريكاتير والقصص المصورة اللبنانية زينة أبي راشد رئيسة لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام القصيرة.
واستهل المهرجان بتقديم فيلم “قصيدة لمياء” في أول عرض له بالمغرب بحضور مخرجه أليكس كرونمير ومنتجه سام كادي، وهو إنتاج أمريكي كندي يحكي قصة فتاة سورية لاجئة عمرها 12 سنة، وتفاصيل اكتشافها الشعر الصوفي لجلال الدين الرومي وولعها به.
وتتميز الدورة أيضا بتنظيم أول منتدى لفيلم التحريك المغربي احتفاء بهذا الجنس السينمائي بالمغرب بمشاركة ممثلين ومؤطرين وطلبة المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان ومدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء، فتح نقاش في الموضوع في أفق تنظيم سوق لفيلم التحريك بمكناس.
ويستقبل المهرجان، 150 طالبا وطالبة يتابعون دراساتهم الفنية والسمعية البصرية بمختلف مؤسسات التكوين بالمغرب، للمشاركة في مختلف أنشطته بينها 3 استوديوهات مغربية لسينما التحريك تبحث عن مواهب شابة كإرهاصات أولى لخلق سوق لفيلم التحريك بمكناس.
وليست هذه التظاهرة الوحيدة التي تحتضنها مكناس في هذا الشهر، بل يحتضن المركز الثقافي محمد المنوني والمعهد الفرنسي بين 27 إلى 31 ماي الجاري، أنشطة الدورة 11 لمهرجان مكناس للدراما التلفزية، تنظمها جمعية العرض الحر بتعاون مع أطراف أخرى.
وتحظى هذه الدورة بحضور وجوه فنية بينها الممثلة فتيحة واتلي والمخرج والممثل الكوميدي المراكشي عبد الله توكونة، المعروف بلقب فركوس، الذين سيكونان من بين المكرمين، نظرا لحضورهما البارز في مشهدنا التلفزيوني بشكل خاص خلال أعمال رمضان الأخير.
وتحتضن مكناس أيضا في الفترة الممتدة بين 26 و29 ماي الجاري مهرجان مكناس الدولي لسينما الشباب في دورته 12، كواحد من المهرجانات التي عادت لتحيي قاعات العاصمة الإسماعيلية بعد ركود دام سنتين غابت فيها الأنشطة بسبب انتشار فيروس كورونا.
