“الجواز الصحي” لولوج “باب الماكينة”.. إدارة “الموسيقى الروحية” تعتمد “الإجبارية”
في خطوة وصفت بالمفاجئة، أقرت إدارة الدورة الـ26 لمهرجان الموسيقى الروحية بفاس إجبارية الإدلاء بالجواز الصحي لحضور مختلف فقرات هذه الدورة. وجاء هذا القرار في وقت اعتمد فيه المغرب إجراءات التخفيف من التدابير الاحترازية لمواجهة انتشار جائحة كوفيد19، بالنظر إلى استقرار الوضع الوبائي، والتراجع الكبير لحالات الإصابة، وما يرتبط بها من انخفاض في معدل الإماتة، والدخول إلى أقسام الإنعاش.
وكان من آخر المبادرات تراجع مجلس النواب عن اعتماد إجبارية الإدلاء بالجواز الصحي. كما أن مختلف الملاعب الرياضية فتحت المجال أمام الجماهير منذ مدة، دون إجراءات تضييق. وهي نفسها الإجراءات المعتمدة في مختلف التظاهرات الثقافية، ومنها المعرض الدولي للكتاب الذي يعقد دورته الـ27 في مدينة الرباط.
ويرتقب أن تنطلق فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان الموسيقى الروحية يوم 9 يونيو الجاري، لتختتم الدورة أنشطتها يوم 12 من نفس الشهر. واشترطت إدارة المهرجان ضرورة الإدلاء ببطاقة الصحافة المهنية على الصحفيين لحضور الأنشطة.
وإلى جانب نجوم الأغنية العالمية الذين تستضيفهم إدارة المهرجان في “باب الماكينة”، وسط أجواء من تشديد المراقبة للدخول لغير الحاملين للدعوات وللصحفيين وأصحاب التذاكر التي تسوق بأثمنة ملتهبة، فإن المهرجان دأب على استضافة فنانين مغاربة في فضاءات شعبية ومفتوحة في المدينة العتيقة، خاصة في ساحة بوجلود. ويجهل ما إذا كانت ستعتمد إدارة المهرجان إجبارية الإدلاء بالجواز الصحي لحضور مثل هذه الفقرات المفتوحة، أم إن الإجراء يهم فقط “باب الماكينة”.
وتنعقد هذه الدورة بعد تعليق للأنشطة في السنتين الأخيرتين بسبب الجائحة. لكنها أيضا تنعقد في ظل تفجر ملفات اختلالات مالية وإدارية في إدارة المهرجان أسفرت عن متابعة عدد من مسؤوليها الحاليين والسابقين أمام قسم جرائم المال بمحكمة الاستئناف بفاس، بسبب تصدعات داخلية بين أقطاب المؤسسة.