للمرة الثانية، زارت لجنة تابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ياسين بوعملات، رئيس فرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بتاهلة، والذي يخوض معركة أمعاء مفتوحة تجاوزت الـ35 يوما، لكن الزيارة التي نظمت اليوم الأربعاء، لم تكن في المعتصم المقابل لمقر الجماعة، لكنها تمت في قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس والذي نقل إليه المضرب عن الطعام مساء يوم أمس الثلاثاء، بعد تدهور وضعه الصحي.
وضمت وفد مجلس بوعياش كلا من رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، عبد الرحمان العمراني، وجمال الدين النعمان، وأحمد البغدادي، عضوي اللجنة الدائمة لحماية حقوق الإنسان بجهة فاس ـ مكناس.
وسبق لأعضاء من اللجنة أن حلوا بتاهلة، حيث زاروا المعطلين المحتجين. وضمت اللجنة حينها طبيا عاين الوضعية الصحية للمضرب عن الطعام. وتحدث المعطلون بعدها عن “وضعية الجمود” التي طبعت الملف، واتهموا السلطات المحلية بمحاولة “نسف” معركتهم لـ”انتزاع الحق الدستوري في التشغيل”.
هل ستساهم الزيارة الثانية للعمراني والبغدادي والنعماني، كوفد حقوقي رسمي في مهام “الوساطة” بين المعطلين والسلطات، بما يمكن من إنهاء هذا الاحتقان بتاهلة، وإنقاذ حياة المضرب عن الطعام، خاصة في ظل الوضعية التي سبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن وصفتها بالخطيرة، في رسالتها الموجهة إلى رئيس الحكومة؟ أم إن الأمر لا يعدو أن يكون زيارات “شكلية” الغرض منها تقديم اللجنة على أنها تمارس مهامها وتتدخل لـ”إطفاء الحرائق الاجتماعية” لكن دون نتائج على أرض الواقع؟
