“تغييب الأجور” و”الحكرة” و”الابتزاز؟ .. “جشع” الجمعيات يقود التعليم الأولي بمولاي يعقوب إلى “الهاوية”
تلف ملفات التعليم الأولي بإقليم مولاي يعقوب عدة جوانب “مظلمة”، انطلاقا من “تغييب” الأجور، و”التماطل” في أدائها للمربيات والمربين، و”الحكرة” و”الابتزاز”، وغيرها من أنواع “الظلم” التي تمارس في حق هذه الفئة التي لا حول لها ولا قوة، بسبب “جشع” الجمعيات المسيرة، بحسب ما كشف عنه مسؤول نقابي للجريدة.
ونددت الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي، فرع مولاي يعقوب، بما وصفته بالممارسات المقيتة واللاإنسانية التي تتعرض لها مربيات التعليم الأولي بالإقليم من طرف جميع المتدخلين في هذا الملف.
محمد مجاهد، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي بمولاي يعقوب، أفاد في تصريحات لجريدة “الديار” أن مربيات لم يتوصلن بمستحقاتهن الخاصة بالموسم المنصرم بشطريه. فيما تمة مربيات تابعات لبعض الجمعيات توصلن بمستحقات الشطر الأول فقط، باستثناء شهر شتنبر من الموسم المنصرم، بدعوى أن الدراسة انطلقت خلال شهر أكتوبر. في حين باقي الفئات التعليمية لم تشملها عملية الخصم.
وقد عرفت نهاية هذا الموسم، يبرز محدثنا، دخول جمعية وطنية على الخط، حيث أبرمت اتفاقية مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، لم يطلع أحد عليها، حتى النقابات، يسترسل، من أجل انتقاء مربيات للاشتغال تحت مظلتها بشروط وصفها بالمجحفة، والتي كان في مقدمتها شرط “ضرورة التوفر على شهادة البكالوريا”، وهو ما اعتبره ضربا للتجربة التي تتوفر عليها المربيات والتي تصل إلى عشر سنوات فما فوق عرض الحائط.
“بعض المربيات بالرغم من توفرهن على شهادة البكالوريا لم تشملهن عملية الانتقاء. أخريات تم الاتصال بهن لكن تم التخلي عنهن دون مبرر واضح. كما عرفت بعض المؤسسات، التي تشتغل بها بعض المربيات والتي لم تشملها عملية الانتقاء وتم انتقاء عدد كبير من العاملات بها، (عرفت) بعض التغيرات على مستوى البنية التربوية، مما دفع بعض المسؤولين إلى التلويح بنقلهن إلى مؤسسات بعيدة عن مقرات سكناهن، الشيء الذي ترفضه المربيات والنقابة المحتضنة لهن (الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي fne)”، يتابع مصدرنا تصريحاته.
كما كشف مجاهد عن أن إحدى الجمعيات طالبت الموسم ما قبل المنصرم المربيات اللواتي يشتغلن لصالحها بقيمة انخراط وصلت 1500 درهم.
وأشار أيضا إلى أن مربيات ومربو التعليم الأولي يتعرضون لشتى أنواع الممارسات المشينة من جميع المتدخلين وخصوصا رؤساء الجمعيات (الابتزاز – الترهيب – الحكرة – سياسة التماطل والتسويف…)
“ونحن كجامعة وطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، بوصفها النقابة المحتضنة لهذه الفئة نطالب الجهات المختصة بتحمل كامل مسؤوليتها في هذا الورش الذي تشرف عليه أعلى سلطة في البلاد”، يخلص المتحدث ذاته.