دورة عادية لفبراير، لكن بمعطيات غير عادية، عقدها اليوم المجلس الجماعي لمدينة تازة، ومن أبرز تفاصيلها خرجة الاتحادي حافظ بن كمرة، نائب الرئيس عبد الواحد المسعودي عن حزب الأصالة والمعاصرة والتي استعرض فيها اختلالات مشاريع وصفقات لا تخرج إلى حيز الوجود، حسب تعبيره.
صدمة الخرجة كانت واضحة على وجوه الحضور، وبالأساس لدى الرئيس المسعودي، الذي وجد نفسه في موقف جد محرج، لأن الأمر يتعلق بتصريحات قوية ومفاجئة لنائبه الثاني، “ابن الدار”. أما عدد من المتتبعين لأشغال الدورة، فقد اعتبروا بأن تصريحات بنكمرة تلخص الوضع في المدينة، وتوضح مجريات الأمور في الجماعة.
بنكمرة قال إنه يتم اعتماد المشاريع وصفقات، لكنها تبقى حبر على ورق ولا تخرج إلى حيز الوجود. وذكر بأنه لم يخرج إلى حيز الوجود أي مشروع من المشاريع المبرمجة. ومن أخطر ما أورده أن صفقات الدراسات التي تنجز هي بدون جدوى. وتحدث بلغة واضحة عما أسماه بـ”هدر المال العام”. واعتبر بأن الوضع لا يمكن أن يستمر.
يذكر أن مجلس تازة عقد دورته العادية لشهر فبراير في جلستها الأولى بقاعة الاجتماعات بمقر الجماعة تازة، حيث خصصت الجلسة للدراسة والمصادقة على مشروع برنامج عمل الجماعة، ومناقشة وضعية النقل الحضري بتازة، والدراسة والمصادقة على ملحق تعديلي لعقد التدبير المفوض من أجل توسيع مجال النقل الحضري ليشمل جماعات مكناسة الشرقية،كلدمان وباب مرزرقة، ودراسة وضعية سوق الجملة للخضر والفواكه، ودراسة وضعية مرفق سوق الجملة للسمك، ووالدراسة والمناقشة حول مشروع تعثر فتح المحطة الطرقية لتازة، والمصادقة على مشروع القانون الاساسي لشركة التنمية الجهوية فاس -مكناس للتهيئة، وإعادة الدراسة والمصادقة على اتفاقية الشراكة المتعلقة بمشروع حماية مدينة تازة من الفيضانات المقدم في إطار طلب المشاريع لسنة 2021 الممولة من طرف صندوق مكافحة آثار الكوارث الطبيعية، والمصادقة على مشروع اتفاقية شراكة بين جماعة تازة والمركز المغربي متعدد التخصصات للدراسة والابحاث بتازة.
وكان رئيس المجلس المسعودي قد سبق له أن أعلن عن عدد من المشاريع وربط إنجازها بمائة يوم الأول على توليه المسؤولية. لكن جل هذه المشاريع ظلت عالقة، بينما ظل المجلس يعاني من تصدعات داخلية أبرز عناوينها تباين الهوة بين أعيان يتحكمون في خيوط المجلس، ما كرس أزمة المدينة، تورد فعاليات محلية في أكثر من تعليق على الوضع على شبكات التواصل الاجتماعي.
