هذا ما قررته وكالة الـ”ADER” لتحريك عجلاتها.. نواعير فاس العتيقة تعاني من الإهمال
الناعورة التاريخية التي توجد في حديقة جنان السبيل تعاني من تداعيات عوامل التعرية الناجمة عن الإهمال. لكنها قد تعانق الحياة من جديد، وتعود إلى استئناف نشاطها، بما يمكن من إنقاذ المعالم التاريخية التي تزخر بها العاصمة الروحية للملكة. فقد أدرجت الناعورة في لائحة النواعير التي سيشملها برنامج إعادة تأهيل اعتمدتها وكالة إنقاذ فاس.
وكالة إنقاذ فاس أطلقت في الآونة الأخيرة دراسات تقنية في سياق إعادة الحياة لكل من الناعورة الصغيرة التي توجد بحديقة جنان سبيل والتي لا تزال عناصرها الخشبية والعجلة موجودة، والناعورة الكبيرة التي اختفت اختفت أثناء حريق في القرن الـ19. ويعود تاريخ هذه الناعورة الكبيرة إلى القرن الـ13. وتحتاج هذه الناعورة إلى إعادة إعمار بالكامل. وإلى جانبهما، ناعورتين صغيرتين توجدان على مجرى واد فاس.
وتقدم هذه النواعير على أنها تشكل أبرز خصوصيات فاس العتيقة، وضمنها الناعورة الكبيرة التي يمكن أن تعتبر أكبر ناعورة في العالم الإسلامي، وهي أكبر من الناعورة الموجودة في حلب السورية، تورد المعطيات الأولية التي تضمنها برنامج عمل وكالة إنقاذ فاس للفترة الجارية.
وتحدثت المصادر على أن من أكبر تحديات إعادة الاعتبارة لهذه النواعير هو إحياء كل الفضاءات ذات الصلة بها، حتى تتمكن من أداء أدوارها. فهل سينجح خبراء وكالة إنقاذ فاس في كسب هذا الرهان؟