مشهد مؤلم ومؤثر شهده السوق الأسبوعي لأحد غفساي بإقليم تاونات أمس بعد “ضبط” مواطن “يسرق” خبزا من بائع.
ولم صاحب الخبز إلى عقابه، بل حشد الدعم لمساعدته، حيث انخرط عدة أشخاص تعاطفوا مع “المتهم” تلقائيا وتعاملوا معه بقمة الإنسانية والأخلاق، وأكرموه خبزا.
واكتتب بعض المتسوقين فيما بينهم ومنحوه مبلغا ماليا جمعوه لمساعدته على قضاء كل حاجياته من السوق، وفق ما نقله كمية العياشي، مسؤول نقابي بالجامعة الوطنية لموظفي التعليم، في تدوينة على صفحته بـ”فايسبوك”، تفاعل معها عشرات الأشخاص الذين حاكموا سياسة الحكومة التي أوصلته لما هو عليه.
وأطلقت فعاليات نداءات افتراضية لمساعدة أمثاله بقرى بعيدة، فيما ذكر محمد المريزق، إعلامي من المنطقة، في تفاعله مع تدوينة كمية العياشي، أن افتتاح السوق الجديد “دشن بسرقة كيسي دقيق بعد طحنه” وضعته سيدتان لدى تاجر ولم تجدا له أثرا.
هذا الحادث خلف نقاشا كبيرا حول ما خلفته الأزمة الناتجة عن الارتفاع المهول للأسعار، من ظواهر ومآسي اجتماعية، في انتظار أن ترأف الحكومة لحال أسر قد لا تجد ما تأكله أو تصرفه.
