الغلاء في معقل إنتاج الخضر.. لجنة بإقليم الحاجب تواجه ارتفاع الاسعار بزيارة السوق الأسبوعي لـ”عين تاوجطات”
في الوقت الذي كانت فيه ساكنة إقليم الحاجب، وهو من قلاع إنتاج الخضر بالمغرب، خاصة منها البصل والبطاطس، أن تتدخل فيه السلطات لواجهة موجة ارتفاع غلاء الأسعار غير المسبوقة، قامت اللجنة الإقليمية المختلطة المكلفة بمراقبة الأسعار وجودة المنتجات الاستهلاكية بالحاجب، اليوم الخميس، بزيارة السوق الأسبوعي لعين تاوجدات للمنتجات الغذائية والخضر والفواكه، دون أن تسفر هذه “الخرجة” عن أي تدابير عملية.
وقالت المصادر إن اللجنة التي تضم ممثلي مختلف المصالح المعنية على مستوى العمالة، اطلعت في هذه “الجولة” على وضعية للتموين بالسوق الأسبوعي وتوفر المنتجات الغذائية الأساسية، وضمنها الخضر والفواكه، مع تحسيس المهنيين بأهمية محاربة جميع أشكال المضاربة.
وأكد رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة الحاجب بنيوسف أوعبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جميع المنتجات الاستهلاكية متوفرة في السوق بكميات “وافرة”. لكن المصادر ذهبت إلى أن الساكنة لا تشتكي من عدم وفرة المنتوجات الفلاحية، وإنما من الغلاء غير المسبوق، علما أن الإقليم يعرف بكونه يضم أراضي فلاحية شاسعة متخصصة في إنتاج كميات وافرة من الخضر، ويفترض أن تكون هذه المواد متوفرة بأسعار مناسبة في المنطقة.
وتحدث المسؤول ذاته عن انخفاض أسعار جميع الخضر باستثناء الفلفل، مضيفا أنه منذ 8 مارس الماضي تم القيام ب 56 جولة على مستوى إقليم الحاجب ، أسفرت عن مراقبة 3798 نقطة بيع، وإنجاز 42 محضرا، فضلا عن حجز وإتلاف كمية مهمة من المواد غير الصالحة للاستهلاك، ضمنها 396 كيلوغرام من اللحوم والأسماك. لكن المصادر أوردت بأن هذه المعطيات التي قدمها المسؤول بعمالة الحاجب تحتاج إلى كثير من الدقة، لأن الأسعار على أرض الواقع “ملتهبة”، في ظل وضعية اجتماعية صعبة لفئات واسعة من أسر الإقليم.