ساكنة المدينة تطالب الجماعة بالتدخل.. “الناموس” يزحف من جديد على أحياء فاس
عاد “الناموس” من جديد ليزحف على عدد من الأحياء السكنية بالمدينة، خاصة منها المجاورة للوديان المفتوحة والملوثة، لكن دون تدابير استعجالية من قبل المجلس الجماعي، من قبيل الرش بالمبيدات للتخفيف من حدة الزحف.
وتعاني الساكنة المتضررة من اقتحام البعوض للمنازل بدون استئذان، ما يحول حياتهم إلى جحيم، ويجعلهم يعيشون صعوبات في مقاومة هجوماته خاصة في فترات الليل. وعلاوة على ما تسببه المقاومة من متاعب، وما تخلفه الهجومات من مص للدم، فإن هذا الزحف يهدد بنقل الأمراض المعدية. ويمكنه أن يؤدي إلى أمراض خطيرة.
وتعيش بعض المقاهي والمحلات التجارية أضرارا ناجمة عن هجران الزبناء لها بسبب زحف “الناموس” الذي يمكنه أن ينقل أمراضا خطيرة من قبيل الملاريا والحمى الصفراء والتي تكون نتائجها وخيمة على أجهزة الجسم، خاصة منها الكبد والكليتين، وذلك إلى جانب حمى “الضنك”.
واستغربت مجموعة من الفعاليات المحلية، عقب انتهاء أشغال دورة ماي العادية، دفاع المجلس الجماعي لفاس عن نفسه في قضية عمل القرب ومواكبة هموم وتطلعات الساكنة. وتساءلت، في هذا الصدد: “كيف يمكن لمجلس عجز حتى عن “رش” المبيدات لمواجهة زحف البعوض على أحياء المدينة، أن يباشر أعمال قرب بمشاريع كبيرة من قبيل إعادة النظر في ملفات الوديان المفتوحة والتي يحتاج بعضها إلى تغطية، طبقا لوعود سابقة، ويحتاج البعض الآخر إلى أعمال تنقية مستمرة.