انطلقت أمس الثلاثاء بفاس أشغال منتدى المقاولات للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس برسم سنة 2023، تحت شعار “الخريجون الشباب لفاس – مكناس وتحديات التشغيل”.
ويهدف هذا المنتدى، الذي تنظمه على مدى يومين المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، إلى تعزيز التواصل بين الطلبة والمقاولات والنهوض بالإدماج المهني للخريجين الشباب.
في كلمة بالمناسبة، أكد نائب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله المكلف بالشؤون الأكاديمية والبيداغوجية عبد الغني الأشقر، على الأهمية الكبيرة التي يتعين أن تضطلع بها الجامعة في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والإيكولوجية.
وأشار السيد الأشقر إلى أنه “إذا كان إنتاج ونقل المعارف والخبرات يعتبر المهمة الأولى للجامعة والتي ننجزها بامتياز، فإن تفعيلها داخل المجتمع حاليا ومستقبلا يطرح عددا من التحديات”.
وأشار إلى أن التغيرات المجتمعية الناجمة عن العولمة وبروز اقتصاد يرتكز على المعرفة، وكذا الثورة التكنولوجية والصناعية التي يهيمن عليها الذكاء الاصطناعي، تؤثر بشكل ملموس على أدوار الجامعة المعاصرة، التي تواجه متطلبات جديدة في مجال التكوين .
وأكد على أنه يتعين على الجامعة الاضطلاع بدور هام في الاستجابة اليوم للانتظارات السوسيو – اقتصادية الكبيرة ، ومتطلبات الأداء والسرعة والتكيف، في مواجهة عدم اليقين الناجم عن تقلب سوق الشغل.
في تصريح لقناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أكد مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس بالنيابة عبد الرزاق العبادي على الأهمية الكبيرة للمنتدى باعتباره فضاء يروم تقريب المسافات بين المقاولات والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير لتمكين هذه الوحدات الإنتاجية من الاطلاع على الكفاءات العلمية والتقنية لخريجي المستقبل، والمساهمة في تأطيرهم وتكوينهم.
وأبرز السيد العبادي أن مسألة تشغيل الشباب تعتبر جزءا لا يتجزأ من البرنامج الحكومي واستراتيجية جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
وتلتئم خلال هذا المنتدى، المنظم بشراكة مع نادي “برو- شير” ، مقاولات تمثل مختلف القطاعات كالمالية والصناعة الغذائية والتكنولوجيات الحديثة.
ويشتمل برنامج المنتدى على ندوات وورشات ولقاءات لتمكين الطلبة من حسن استيعاب تحديات سوق الشغل، وتطوير شبكتهم المهنية، فضلا عن تهيئة أروقة للمقاولات لإجراء مقابلات مع الطلبة.
