مقاولة تفوز بصفقة البناء مقابل أكثر من 28 مليون درهم.. هل سينطلق أخيرا العمل بـ”تكنوبارك فاس”؟
هل ستنطلق، أخيرا، أشغال بناء “تكنوبارك فاس”، بعد تأخر كبير؟.. سؤال يفرض نفسه بعد قيام الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع بتمرير صفقة تشييده وفوز شركة “تافيلالت للأشغال” بطلب العروض رقم AREP-FM/2023/63.
وحسب محضر، بتاريخ 9 يونيو الماضي، للجنة فتح أظرفة صفقة بناء “تكنوبارك فاس”، على مساحة 7000 متر مربع، نتوفر على نسخة منه، فإن مقاولة “تافيلالت للأشغال” ستحصل على مبلغ 545.60 213 28 درهم (أزيد من 28 مليون درهم)
وارتبط مشروع بناء “تيكنوبارك فاس” بمحطات مثيرة الجدل.. هكذا هي قصة البناية “المجهولة” التي تقف في مدخل مدينة فاس على الطريق الوطنية التي تربط العاصمة العلمية بمكناس. فقد بنى العمدة الأسبق حميد شباط هذا “المشروع المجهول” وخصص له مبلغا ضخما من ميزانية الجماعة، ووعد الساكنة بأنه يرغب في إحداث أكبر مكتبة في أفريقيا، وقد تكون أكبر من مكتبة الإسكندرية بمصر. لكن المشروع سرعان ما توقف في بداية الطريق، بعدما التهم ميزانية كبيرة. وعندما سُئل حزب العدالة والتنمية الذي تولى المسؤولية في انتخابات 2016 بعد انتكاسة شباط، قال العمدة الأزمي إن الأمر يتعلق بمشروع مجهول، وبأنه يفتقد للوثائق، ولا توجد بشأنه أي ملفات قد تساعد على تحديد ماهيته.
وبعد سنوات من الجمود، تحول الفضاء الذي كان من المرتقب أن يظهر فيه مشروع شباط إلى أكبر سوق للمواشي بالمدينة، خاصة بالتزامن مع أعياد سابقة كانت فيها المدينة تعاني من غياب فضاءات تسويق مفتوحة. وهو ما أحيى الجدل من جديد حول هذا المشروع المجهول، قبل أن يتقرر تحويله إلى “تكنوبارك” يحتضن المقاولات الناشئة، وما يرتبط بذلك من مشتل للتكوين وعقد الندوات والمؤتمرات ذات الصلة..
مشروع “تكنوبارك فاس” الذي عقدت بشأنه شراكة بين جماعة فاس وجهة فاس ـ مكناس، وولاية الجهة، و”تكنوبارك المغرب”، سيتم تزويده بقاعة للندوات وقاعتين للتكوين، وفضاء للاشتغال المشترك وخزانة وفضاء للراحة، وقاعة للرياضة، ومقهى وخدمات قرب أخرى. ومن المرتقب أن يعرف المشروع أيضا استغلال هكتارين لإحداث متنفس أخضر وموقف سيارات يسع لحوالي 120 سيارة.