الغلوسي يطالب بافتحاص مالي و”مسير”: الجامعي أغرق الفريق في عجز بلغ 8 ملايير.. هل انتقل الحديث عن “الماص” من الإنجازات إلى “الفساد”؟
هل انتقل الحديث عن فريق المغرب الفاسي لكرة القدم من النتائج والإنجازات إلى ّشبهات “الفساد” و”سوء التدبير”، بعد استنجاد جمهور النادي بوالي الجهة من أجل التدخل لحماية المال العام الذي يقدم لـ”الماص” ومحاسبة كل من لا يحسن تدبير ذلك، وكذلك بعمدة فاس من أجل إيجاد الحلول لأزمة النادي، لأن الفريق جزء من هوية المدينة ورمزها الكروي؟
وفي هذا السياق قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام إن جمهور نادي المغرب الفاسي لكرة القدم ينتظر أن تصل رياح الحملة ضد الفساد والمحاسبة التي شملت منتخبين ومسؤولين بالمدينة إلى مالية الفريق.
وأضاف الغلوسي في تدوينة على صفحته الشخصية أن شعارات ومطالب كثيرة رفعت من أجل افتحاص مالية الفريق الفاسي الذي تعاقب على تسييره عدة أشخاص تعاقبوا على دفة التسيير (مروان بناني، أحمد المرنيسي، الجامعي إسماعيل).
“فريق غارق في الديون ويواجه دعاوى كثيرة في المحاكم مع العلم أنه يتلقى دعما عموميا سمينا من جهات مختلفة وله مداخيل مالية مهمة، ورغم ذلك فإن هذا الدعم لم يظهر أثره على الفريق ونتائجه، مما جعل جمهور الفريق وأنصاره يوجّهون انتقادات حادة لمسيري الفريق والمنتمين إلى عائلات لها ارتباطات ببعض اللوبيات السياسية والعقارية بالمدينة”، يورد المصدر ذاته.
وأشار الغلوسي إلى شكاية جمهور الفريق التي تم وتم توجيهها إلى والي المدينة للتدخل من أجل تشكيل لجنة لمراقبة مالية الفريق، مالية ضخمة من المال العام تفرض على الجهات الرقابية إجراء افتحاص شامل ودقيق لمالية النادي وإحالة نتائج الافتحاص على القضاء لمحاسبة المتورطين المفترضين في تبديد وهدر المال العام.
من جهته فجر محمد مجتهد، المسير السابق لـ”الماص” مفاجآت مدوية، إثر دخوله على خط الأزمة التي تعصف بالفريق الأول للعاصمة العلمية.
وبدوره، كشف مجتهد، في تدوينة لقيت تفاعلا كبيرا على صفحته بـ”فايسبوك”، أن العجز المالي للفريق بلغ 8 ملايير سنتيم، بينها 5 ملايير تدخل في إطار النزاعات القضائية، مذكرا، في نفس الوقت بأن الرئيس إسماعيل الجامعي تسلم الفريق بعجز لم يتجاوز مليار و300 مليون سنتيم فقط.
وبرأي المسير السابق لـ”الماص” فإن الجامعي، وبعد 5 سنوات من التدبير، دون أن أي إنجاز رياضي أو هيكلي، ضاعف مديونية الفريق 7 مرات، متحدثا عن مديونية وعجز مالي قياسي لم يشهده نادي المغرب الرياضي الفاسي عبر التاريخ، “حتى في المحطات التي حصل فيها على ألقاب وطنية وقارية”، يستطرد مجتهد.
وفي استعراضه لطريقة “بهدلة” إسماعيل الجامعي لفريق “الماص”، وفق تعبيره، أورد المتحدث نفسه أن الرئيس الحالي تخلص من كل المنخرطين للجمعية واقتصر على لائحة تضم أفراد العائلة والأجراء والأتباع والمريدين، وأغلق باب الانخراط بشكل كلي، مشددا أن “من يدعي عكس ذلك من مسيري النادي فليرخص لي لأنشر ما يفيد ذلك”.
وتابع مجتهد أن الجامعي اختار التسيير الفردي وتبخيس عمل كل الرؤساء والمسيرين السابقين، حيث استولى على 70 في المائة من أسهم الشركة و30 في المائة المخصصة للجمعية جعلها في اسم اتباعه.
وخلص المسير السابق إلى أن الرجل لا علاقة له بالرياضة ولا بـ”الماص” ولا يمتلك أي مشروع للنهوض بالنادي، مشيرا إلى أنه يدعي الاستقواء بسلطات المدينة ضد الجميع جمهور وفعاليات المدينة، قبل أن يطالب الجامعي بتحمل مسؤولية تدبيره الفاشل، وفي أسوء الأحوال أن يترك الفريق في نفس الوضعية التي تسلمه فيها.