“أموال تترعرع” وأنشطة منعدمة ووضعية غير شرعية.. هل ستفتح وزارة بنموسى ملف “تنمية التعاون المدرسي” بفاس؟
هل ستفتح وزارة بنموسى ملف جمعية “تنمية التعاون المدرسي” بفاس؟ هذا هو السؤال المطروح بإلحاح من قبل عدد من الفاعلين التربويين، ومنهم مديرو المؤسسات التعليمية الابتدائية الذين فرض عليهم مجددا الانخراط في عملية جمع الأموال لفائدة هذا الإطار، رغم أنه بدون أنشطة، ويوجد في وضعية غير قانونية.
وهذه الوضعية تخالف توجهات الوزارة الوصية، ومنها مراسلة أخيرة تحمل رقم 24/049 بتاريخ 30 يناير 2024، موجهة إلى مدراء الأكاديميات تخص الوضعية القانونية والإدارية والمالية لهذه الجمعية.
المبالغ المالية التي جمعها من قبل المدراء محددة في 20 درهما عن كل تلميذ، وعدد المؤسسات الابتدائية المعنية بعملية الجمع لا تقل عن 156 مؤسسة، وهو ما يظهر المبالغ المالية التي يتم جمعها لفائدة هذه الجمعية التي يفترض أن تتنظم الأنشطة الترفيهية والثقافية والاجتماعية لفائدة التلاميذ في المؤسسات الابتدائية.
والواقع العنيد، تشير المصادر، أن جمعية تنمية التعاون المدرسي الفرع الإقليمي بفاس بدون رئيس من 01 شتنبر 2021 ، بالنظر إلى أن الرئيس حصل على التقاعد الوظيفي، أما المكتب المسير، فإنه ظل يرفض التجديد بسبب عدم حضور الرئيس السابق في الاجتماعات. أما مسؤولي مديرية التعليم، فإنهم لم يتخذوا أي إجراء لتصحيح هذا الوضع.
“الأموال التي يتم جمعها لفائدة الجمعية طائلة”، ولكن الأنشطة التي يتم تنظيمها محدودة، وفي بعض الأحيان لا تتجاوز توزيع عدد محدود من نظارات عادية على مؤسسات تعليمية ابتدائية، بينما يحرم آلاف التلاميذ من الاستفادة من أنشطة الجمعية تبعا لما يقدمونه من مساهمات مالية.