فاجعة وفاة تلميذة بصفرو.. هذه تفاصيل عمليات “سرقة” مقرونة بالاعتداء انتهت بـ”جريمة بشعة”
لقيت التلميذة (ح.ت) ضحية عملية سرقة مقرونة بالاعتداء بواسطة سلاح أبيض بمدينة صفرو أمس الجمعة 26 أبريل، مصرعها بعد إصابتها بحرج غائر في بطنها.
وحسب مصادر مطلعة، فقد أعلنت الأطر الطبية بالمستشفى الجامعي بفاس، ليلة أمس الجمعة، وتحديدا على الساعة الحادية عشرة والنصف، عن وفاة التلميذة، التي كانت تتابع دراستها بثانوية سيدي لحسن اليوسي بصفرو، بعد أن نقلت إليه في حالة حرجة مباشرة بعد تعرضها للاعتداء.
وفي تفاصيل الجريمة الشنعاء، التي هزت ساكنة المدينة، خصوصا أنها تأتي أياما قليلة على انتشار تسجيلات لـ”مجزرة دامية” وسط المدينة، كشفت مصادر جريدة “الديار” أن الجاني استغل وقت صلاة الجمعة من أجل تنفيذ عمليات سرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، حيث عرض تلميذتين للسرقة بمنطقة “الشعبة”، دون أن يعرضهما للضرب أو الاعتداء.
“الجانح انتقل إلى قنطرة “بودرهم” بطريق المنزل، حيث اعترض سبيل تلميذتين أخريين، ليقوم بسلبهما ما تملكان مع الاعتداء عليهما بـ”وحشية”، حيث تسبب لواحدة في جرح غائر بوجهها، استوجب 17 “غرزة” لرتق الجرح، بينما أصيبت الثانية إصابة خطيرة في أصابع يدها”، توضح المصادر.
وزادت المصادر، في سردها لتفاصيل “الجريمة”، في انتظار الرواية الرسمية، أن الجاني اضطر إلى الفرار بعد تعالي صراخ التلميذتين، ليلتقي بالتلميذة (ح.ت)، الضحية الخامسة، في منطقة بودرهم، ليسلبها هاتفها النقال، ويقوم بطعنها على مستوى البطن، ويتركها غارقة في دمائها، قبل أن يتم نقلها على وجه السرعة إلى المركب الاستشفائي الجامعي بفاس، لتفارق الحياة ساعات بعد الحادث.
“عملية طعن التلميذة (ح.ت) تزامنت مع خروج المصلين من المساجد، حيث طارده البعض منهم دون أن يتمكنوا من اللحاق به”، تضيف مصادرنا، قبل أن تستنفر الأجهزة الأمنية عناصرها من أجل تحديد هوية الجانح واعتقاله، مشيرة إلى أن “القاتل” تخلص من بعض “المسروقات” أثناء فراره.
وفي هذا السياق، شددت المصادر نفسها، أنه تم الاستعانة بالشرطة العلمية وبرسم (Portrait-robot)، من أجل العمل على تحديد هوية الجاني، الذي لا يزال في حالة فرار إلى حدود نشر هذا المقال، في أقرب وقت ممكن وتوقيفه، لتقديمه إلى العدالة تحت إشراف النيابة العامة.