“ارتجالية” و”عشوائية” و”ارتباك”؟.. مستشار جماعي ينتقد تنظيم مهرجان حب الملوك و”يقصف” وزارة بنسعيد
انتقادات شديدة لتنظيم مهرجان حب الملوك بمدينة صفرو في دورته المائة، والذي انطلقت فعالياته أول أمس الأربعاء.
وتعليقا على “الارتجالية” و”العشوائية” في التنظيم، قال رضى جطيط، عضو المجلس الجماعي لصفرو، “الشريك” في تنظيم المهرجان، بعد منح تنظيم عميد المهرجانات، إلى وزارة الثقافة، (قال) إن تصويتنا على منح المهرجان إلى الوزارة كان بغاية الرقي بمستواه وكذلك للقطع مع المستفيدين من كعكة المهرجان، إلا أننا تفاجأنا بتراجعه مقارنة مع السنوات السابقة.
واشار جطيط، في تصريح لجريدة “الديار”، إلى الارتباك الذي عرفه حفل اختيار ملكة حب الملوك، والفوضى التي شهدها حفل التتويج، موضحا أنه لم يسبق أن بلغ المهرجان إلى هذا التدني في المستوى، رغم الملاحظات التي كانت تسجل في السنوات السابقة.
“حتى “الشارات” لم تسلم من “العبث” حيث تم تفريقها في ظروف غامضة، لدرجة أنه تم منحي، بصفتي مستشارا في الأغلبية المسيرة للمجلس، “شارة” خاصة بالصحافة، قبل أن احتج على الأمر، لأنه لا يمكن أن أنتحل صفة”، يورد المتحدث نفسه.
وفي ما يتعلق بالبرنامج العام للدورة، أبرز جطيط أن مهرجان هذه السنة كان فقيرا في برمجته الثقافية، لتحول كم تراث إنساني لا مادي إلى مهرجان لـ”الشطيح والرديح”، وفق تعبيره، مشيرا إلى كثرة السهرات، مما خلق ارتباكا لدى ساكنة صفرو، ببرمجة سهرات في نفس التوقيت.
وأوضح مصدر جريدة “الديار” أن اعتراف اليونسكو بمهرجان صفرو جاء بسبب مساهمة الساكنة في تنظيمه، وهذا ما لم يتحقق في هذه الدورة، بإقصاء عدد كبير من الجمعيات والفرق المحلية، مع جلب مشاركين من مناطق بعيدة وفق شروط غير واضحة.
“حسب ما عاينته ساكنة مدينة صفرو خلال اليومين السابقين، وبمقارنة ما يتم ترويجه على قيمة المبلغ المرصود لتنظيم المهرجان من طرف وزارة الثقافة”، فإن الأمر يتطلب فتح تحقيق في أوجه صرف المال العام”، يضيف جطيط، قبل أن يتابع: “لأنه ببساطة، ما نراه على أرض الواقع، لا يبرر تلك الأرقام الخيالية”، ليطرح في نفس الوقت تساؤلات حول طريقة تفويت صفقات المهرجان إلى الشركات المنظمة.
وخلص عضو المجلس الجماعي لصفرو إلى أن وزارة بنسعيد تعاملت مع شيخ المهرجانات بالمغرب باستخفاف، ومجرد “بريكول”، على عكس باقي التظاهرات التي تشرف الوزارة على تنظيمها، في غياب للعدالة المجالية، علما أن مهرجان ميدنة صفرو يحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة واعتراف اليونسكو وأقدم مهرجان في المغرب.
ولم يفت جطيط، في نفس السياق، التنديد بـ”التعتيم” على المستوى الإعلامي والغياب الكلي للترويج لمئوية المهرجان، التي طال انتظارها، بسبب جائحة كورونا، لدرجة أن قاطنين بمدينة صفرو، يجهلون أن تظاهرة تنظم في مدينتهم، فبالإحرى استقطاب متتبعين من خارج المدينة، مستفسرا عن أسباب عدم تنظيم ندوة صحفية قبل المهرجان، وتنظيم حملة إشهارية لإنجاحه.