أقرب ثانوية تبعد بـ23 كلم!.. مطالب ملحة لإحداث ثانوية بإقليم تاونات للحد من الهدر المدرسي
يعيش قطاع التربية والتعليم بجماعة تبودة إقليم تاونات عددا من الإكراهات، منها بعد الثانويات التأهيلية التي يتابع فيها التلاميذ دراستهم، وعدم ارتياح آباء وأولياء أمورهم للأوضاع التي يعيشونها خارج أوقات الدراسة بالمؤسسات.
وفي هذا السياق، أشارت مصادر من أولياء التلاميذ بالجماعة، إلى ظل ضعف الطاقة الاستيعابية للأقسام الداخلية، وغياب قاعات المطالعة والقاعات المتعددة الوسائط داخل المؤسسات، التي من شأن التلاميذ استغلالها خلال أوقات الفراغ، مما يجعلهم عرضة لمجموعة من السلوكيات المشينة، ولآثار ومخلفات التقلبات الجوية.
وتحدثت المصادر، بالإضافة إلى إكراهات أخرى، عن تفاقم مشاكل النقل المدرسي وفي مقدمتها بعد أقرب ثانوية تأهيلية بأزيد من 23 كلم، بما يضمن للتلاميذ متابعة دراستهم بشكل مريح، في ظل غياب نقل عمومي مقنن بكل دواوير الجماعة، لسد الفراغ الذي يخلفه النقل المدرسي، علاوة على نسبة الفقر الذي تعاني منه مجموعة من الأسر على مستوى الدواوير المذكورة، والذي يحول دون متابعة أبناءها للدراسة، من خلال عدم قدرتها على تحمل المصاريف المتصلة بالنقل المدرسي.
وخلصت مصادر جريدة “الديار” على أن مطلب إحداث ثانوية تأهيلية لفائدة الجماعة المذكورة والتي تضم تقريبا 17000 نسمة، ومن الأسس التي لا يمكن الحديث عن تنمية مستدامة بدونها، والتي لا تشجع على الاستثمار في الأبناء، وقطع الطريق أمام انتقال بعض التلاميذ واستقرارهم بمناطق أخرى، تجنبا للمشاكل التي يتخبط فيها التعليم بمرحلة الثانوي التأهيلي بالمنطقة.