استغلال سيارة الدولة في يوم عطلة.. موظف بمجلس الجهة يهدد قيدوم الصحافيين بفاس

تعرض حميد الأبيض، قيدوم الصحافيين ومراسل جريدة الصباح بفاس، للتهديد من طرف موظف بجهة فاس مكناس، ليلة الثلاثاء الماضي، وذلك على مرأى ومسمع زبناء مقهى بشارع الحسن الثاني بفاس، ردا على استفساره من قبل رؤسائه حول استغلاله غير القانوني لسيارات الجهة لأغراض شخصية وعائلية ليلا وفي أيام عطلة وخارج أوقات العمل.
الصباح أفادت أن الموظف توعد الصحافي الأبيض بالانتقام منه متحصنا بصفة والده، وهدده وكال له اتهامات، كما وصفه بنعوت وكلمات قدحية، جهرا وأمام استغراب الجميع ودون سبب، مستعرضا عضلات لسانه بطريقة وصفت بالفجة.
وقد وصف الموظف بالجهة الصحافي ب”الشكام”، مضيفا: “كثرو الشكامة نبدلو الحرفة، غادي ندير الفلاحة”، ولما لم يسمع ما انتظره ربما من رد أو انفعال، تضيف الجريدة، نهض غاضبا وواصل هجومه اللفظي.
وتابع الموظف، حسب المصدر نفسه، “واقيلا مكتعرفنيش، غادي نوريك شكون أنا. عرفتي بابا شكون؟. ايوا حضيها فين تجيك. والله لا دوزتها لك. غادي نعاودك بالتربية. موعدنا غدا غادي ندعيك ونوريك”…
واعتبر المصدر أن الموظف المذكور مازال يحن لسنوات قطع المغرب معها، بعدما ذكر صفة والده “الشيخ المتجول” على عهد ادريس البصري، متحصنا ومتوعدا باسمه، إذ عوض أن يرد على استفسار رؤساء له ويبرر استغلاله سيارة تابعة للجهة ليلا وفي يوم عطلة وخارج أوقات العمل، اختار الهروب إلى الأمام والهجوم على صحافي دون حق.
وكانت سيارة تحمل حرف “ج” متوقفة قرب المقهى والموظف يحاول استغلالها في إصلاح عطب سيارته الشخصية نحو التاسعة و45 دقيقة ليلة السبت 15 يونيو، انتباه مراسل “الصباح” والمارة وزبناء مقاه، قبل أن يتواصل مع نائبين لرئيس الجهة ليتضح أن سيارة المصلحة والموظف ليسا في مهمة توجب استغلالها ليلا قبل يومين من العيد.
وأضافت “الصباح” أنه بعد تواصل مسؤولي الجهة بالمعني واستفساره جن جنونه وحاول بكل الطرق الحصول على رقم هاتف مراسل الجريدة، قبل أن يهاجمه لفظيا بالمقهى.
وقد وجه الصحافي شكاية بالسب والتهديد وجهت إلى النيابة العامة المختصة، فيما تضامنت فعاليات وهيآت مع الأبيض.
الجريدة أوردت أيضا أن هذه ليست المرة الأولى التي يشاهد فيها الموظف بصدد استغلال سيارات الجهة في إيصال أبنائه أو التبضع وخارج أوقات العمل وفي أيام عطلة ونهاية الأسبوع، إذ شوهد سابقا في حالات أخر أشعر بها مسؤولون بالجهة، لكنه تمادى في ذلك وأمام أعين الجميع، ما يوحي بحظوه بحماية وحده العارف بمصدرها والجهة التي تتستر عليه، حسب تعبير مقال جريدة الصباح.