مطالب بفتح تحقيق في اتهامات خطيرة.. “العطش” يخرج ساكنة جماعة امطرناغة للاحتجاج والرئيس “خارج التغطية”
احتجت ساكنة دوار أولاد عمير بجماعة امطرناغة، بإقليم صفرو، الثلاثاء الماضي، ثاني أيام عيد الأضحى، على انقطاع الماء عنها.
وحسب مصادر محلية، فقد نظمت ساكنة الدوار المذكور وقفة احتجاجية أمام قيادة “بني يازغة”، لإيصال صوتها ومعاناتها للمسؤولين المحليين والإقليميين مع “العطش” وانقطاع الماء بشكل كلي عن بيوتهم، ما عكر أجواء عيد الأضحى لدى الأسر وضيوفها.
وأشارت المصادر، في السياق ذاته، إلى أن “العطش” يهدد أغلب دواوير الجماعة، في غياب تام لحلول تخرج الساكنة من معاناتها مع “الماء”، في ظل الغياب التام للمجلس الجماعي، متحدثة عن احتجاجات سابقة لساكنة القصبة.
“محمد لكسير، وبصفته رئيسا للمجلس الجماعي لامطرناغة عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وبدل بذل مجهود لإيجاد حلول تخرج ساكنة جماعته من ورطة “العطش” التي تهدد حياة البشر والشجر في المنطقة على غرار بعض رؤساء الجماعات بالإقليم، فإنه يظل خارج التغطية ويكتفي، ربما، بتعليق “فشله” على الغير بتوزيع الاتهامات على المواطنين”، تورد المصادر، في إشارة منها إلى منشوراته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.
واتهم لكسير، حسب “تعليق” توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، أعضاء جمعية، كانت تسير سابقا مرفق الماء بدوار القصبة بسوء التدبير، متحدثا عن “خروقات يعرفها القاصي والداني بالقصبة ويعرفون من استفاد منها ومن أفشلها”، دون أن يقدم دليلا على اتهاماته.
كما اتهم رئيس جماعة امطرناغة من يصطادون في الماء العكر، دون أن يملك شجاعة تحديدهم، بـ”صب الزيت على النار وتهييج المواطنين وحثهم على عدم أداء الفواتير وتخريب الممتلكات الجماعية”. “وهي اتهامات جنائية خطيرة تستوجب فتح تحقيق قضائي لتحديد المسؤولين عنها ومعاقبتهم، ومحاسبة الاتحادي لكسير على عدم التبليغ عنها، إذا كان ما خطه صحيحا، أو محاكمته لتوجيهه اتهامات خطيرة لمواطنين بدون وجه حق”، تستطرد مصادر جريدة “الديار”.
وزادت المصادر ذاتها، في السياق ذاته، أن المجلس الجماعي سبق أن أنفق 47 ألف درهم، من المال العام، لاقتناء 8 خزانات للمياه (Citernes)، حسب تصريح لرئيس الجماعة، في إحدى الدورات، لكن الساكنة لم تستفد منها، إلى حدود الآن، متسائلة عن أسباب اقتنائها إذا لم يتم استغلالها لتزويد المواطنين بالمياه، في انتظار إيجاد حلول جذرية لآفة “العطش” التي تهددهم.
ونظمت نساء دوار القصبة، في عز فصل الشتاء، وقفات احتجاجية على حرمان دوارهن من الماء، حيث كشفت إحدى المحتجات في تصريح سابق لجريدة “الديار” عن معطيات مثيرة حول تدبير المجلس الجماعي لامطرناغة لملف “العطش” (الرابط أسفله).