مع انطلاق أولى الجلسات الاستئنافية لمحاكمة حامي الدين.. عائلة آيت الجيد تنتظر الكشف عن كل المتورطين في مقتل بنعيسى
تنطلق يوم الإثنين 24 يونيو 2024 بغرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بفاس، أولى الجلسات لمحاكمة عبد العالي حامي الدين، المتهم في قضية مقتل محمد بنعيسى أيت الجيد، يوم 25 فبراير 1993.
وقال ذوي حقوق أيت الجيد، في بلاغ توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، أن العائلة كافحت منذ ذلك الوقت، ومعها مناصرون للقضية وأوفياء للقيم التي استشهد من أجلها، رغم كل المحاولات التي بذلها “المجرمون القتلة” ومحيطهم السياسي لطمس معالم الجريمة، وتضليل العدالة والرأي العام واغتيال الحقيقة وخلط الأوراق، وفق تعبير البلاغ.
وابرزت عائلة آيت الجيد أنها لا زالت تنتظر الحقيقة والعدالة والإنصاف بالكشف عن المتورطين كل المتورطين ومحاكمتهم وعدم إفلاتهم من العقاب، حتى لا يفلت المجرمون من العقاب مهما كانت المواقع ومهما كانت التلاوين السياسية ومهما كانت المظلات الحزبية، وحتى يتم التأسيس لمجتمع خال من الإرهاب ومن جميع أشكال العنف والاغتيال السياسي.
وسجلت، في السياق ذاته، مرة أخرى، باعتزاز كبير أن الحقيقة والعدالة لا يمكنها أن تمر إلا عبر المدخل القضائي الضامن لتجسيد إحدى توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة وهي “عدم الافلات من العقاب”.
ودعت، في نفس الوقت، كل الفاعلين والحقوقيين والنشطاء التواقين إلى إقرار العدالة في هذه القضية، وكل الذين يتقاسمون مع الشهيد القيم التي استشهد من أجلها، وكل المدافعين عن الحق في الحياة للحضور ومؤازرة الشهيد أولا والعائلة ثانيا في هذه المحطة القضائية، وذلك بالحضور المكثف للوقفة التي ستنظمها العائلة انطلاقا من الساعة التاسعة والربع صباحا من يوم الجلسة (يوم الإثنين 24 يونيو 2024)، أمام قصر العدالة بفاس.
وأدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس حامي الدين، القيادي في حزب “المصباح” يوم الثلاثاء 11 يوليوز 2023، بثلاث سنوات سجنا نافذة وغرامة مالية محددة في 20 ألف درهم وتعويض درهم رمزي لفائدة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.