في دورة “ماراطونية” لغرفة الصناعة التقليدية.. البوطيين يواجه “البلوكاج” و”حبل الإقالة” يلتف حول عنقه
هل اقترب موعد الحسم في ملف الإطاحة بعبد المالك البوطيين، من على رأس غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس، في ظل “تباطؤ” إجراءات “عزله” إداريا بعد الطعن في عدم حصوله على الشهادة الابتدائية؟
“كل المؤشرات تدل على ذلك، بعد الأحداث التي عرفتها الجمعية العامة للغرفة برسم الدورة العادية لشهر يونيو، المنعقدة أمس الجمعة 12 يوليوز بقاعة المؤتمرات بمجمع الصناعة التقليدية بفاس”، تورد مصادر لجريدة “الديار”.
وشهد اجتماع مجلس الغرفة، الذي حطم رقما قياسيا من حيث مدة انعقاده، من العاشرة صباحا إلى غاية الثامنة والنصف مساء تقريبا، (شهد) الكثير من الشذ والجذب، كادت، في بعض المراحل أن تتطور إلى الأسوء، في ظل فقدان الرئيس لأغلبيته وتعرضه لانتقادات قوية من “الأغلبية المعارضة”.
وأجمعت أغلب تدخلات “الغاضبين” على سوء تدبير البوطيين للغرفة، باتهامه بالتسيير الانفرادي ووقوفه وراء الوضعية الصعبة لقطاع الصناعة التقليدية وتراجع وضعية الحرفيين نحو الأسوء، وفق تعبيرهم.
كما رفضت الجمعية بالأغلبية، 41 صوتا مقابل 25 صوتا لفائدة الرئيس، النقطتين المتعلقتين بالمقررين اللذين يهمان “مشروع اتفاقية خاصة لتنفيذ المشروع المتعلق بالترويج للعلامة الجهوية للصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس ووضع برنامج سنوي لمنح شهادة التصديق الجماعية الخاصة بمنتوجات الصناعة التقليدية بالجهة”، و”ملحقات الغرفة بكل من أزرو والحاجب وصفرو وتاونات”، وذلك بعد مناقشتهما ودراستهما.
وعللت مصادر جريدة “الديار” من داخل الغرفة، رفضها للنقطة الأولى لكون مشروع الاتفاقية لم يتم عرضها على اللجان المختصة، في خرق سافر للقانون، وفق تعبيرها. أما فيما يتعلق بالنقطة الثانية المرفوضة، والمتعلقة بملحقات الغرفة، فسجلت أنها غير لائقة بتاتا بالصناع التقليديين، ما فجر “غضب” المعارضة الجديدة.
وعن مصير رئاسة الغرفة، في ظل التطورات الأخيرة و”البلوكاج” شددت المصادر على أن هناك اتجاه لجمع توقيعات ثلثي أعضاء الغرفة من أجل الإطاحة بالبوطيين، “خصوصا أن عدد الرافضين لاستمراره رئيسا في تزايد”، بعد إعلان “الثورة” ضد التدبير العشوائي”، تضيف مصادرنا المطلعة.