من يوقف “المنكر” بإقليم صفرو؟.. أيام من “العطش” بسبب “عطب تافه” واتهام رئيس بـ”الانتقام” و”الاستمتاع” بمعاناة الساكنة
نظمت ساكنة امطرناغة، بإقليم صفرو، وقفة احتجاجية اليوم الأربعاء، أمام مقر الجماعة للتعبير عن غضبها من معاناتها من “العطش” طيلة 4 أيام، بعد تعنت الرئيس في التدخل لإصلاح ما وصفته بـ”العطب البسيط” في قنوات المياه.
ورفعت ساكنة دوار القصبة شعارات ضد محمد لكسير، رئيس المجلس الجماعي لامطرناغة، واصفة إياه بـ”الفاشل”، مطالبة، في شعاراتها، بتدخل حاسم من العامل لوقف الاستهتار بحياتهم وحياة أبنائهم ووقف معاناتهم مع “العطش” و”الظلام” الذي تغرق فيه دواويرهم، في الوقت الذي هدد أحد الشيوخ بالهجرة بشكل نهائي من المنطقة (الفيديو أسفله ).
لكن، لماذا ظلت الساكنة 4 أيام بدون ماء؟ وأين رئيس الجماعة من حل مشاكل المواطنين؟
“بينما تعرف المنطقة ارتفاعا في درجات الحرارة، والتي تعدت 40 درجة، فإن “دائرة مجنان” تعاني من انقطاع الماء”، يورد محمد زغمور في تصريح لجريدة “الديار”.
والسبب، بالنسبة للمستشار الجماعي عن حزب الأصالة والمعاصرة، هو أن الجماعة لم تتمكن من توفير قطعة غيار بسيطة وزهيدة لحل المشكل، مشيرا الى انفجار إحدى القنوات، مخلفا ضياعا للمياه، في وقت تدق فيه جميع المؤسسات ناقوس الخطر للحفاظ على الماء، ومسببا “العطش” للمواطنين. “والسيد رئيس الجماعة أذن من طين وأخرى من عجين!”، يستطرد المتحدث نفسه.
وزاد زغمور أنه تم تقديم شكايات إلى السلطة حول الموضوع، حيث اتصل ممثلها بالرئيس، الذي اختار سياسة “التسويف”، قبل أن يتهمه في تصريحه بـ”الانتقام” و”الاستمتاع” بمعاناة ساكنة الدائرة، وفق تعبيره.
“ظلام دامس كذلك تعيشه أزقة القصبة”، يوضح عضو المجلس الجماعي لامطرناغة، متحدثا عن تقديم عدة شكايات إلى رئيس المجلس وإلى قائد قيادة بنيازغة، والأمور لا تزال على حالها، منددا بمعاناة المواطنين من الظلام والعطش في نفس الآن.
ليس هذا فقط، بل أكد زغمور في تصريحاته، دائما، أن الرئيس، وبعد تعدد شكاياته لإصلاح الإنارة العمومية، واجهه بالقول: “شكي لمن بغيتي! والله ومنبغي أنا لا تصايبوا”.
وتطرق مصدرنا، في نفس الإطار، الى المفارقات العجيبة للتسيير الجماعي بامطرناغة، مشيرا إلى إرسال تقني من الجماعة إلى مكان “العطب” في قنوات المياه من أجل معاينته، مع اضطراره للبحث عن وسيلة نقل تقله إلى مكان “العطب”، بينما تتم معاينة سيارتين للجماعة، في نفس اللحظة، مركونتين أمام إحدى المقاهي بالمنزل، لتتكفل سيدة بالبحث عن “طاكسي” وتأدية مصاريفه لنقل التقني الذي عاين “العطب” وأخبر الرئيس باللوازم وقطع الغيار الضرورية لإصلاح العطب، دون أن يحل المشكل.
إلى ذلك اكدت مصادر لجريدة “الديار” أن الرئيس “الاتحادي” لجماعة امطرناغة قام بإرسال التقني لإصلاح “العطب” مباشرة بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الغاضبون من “تسييره” الجماعي.