تحالف “الشينوا”؟.. انتخاب رئيس سيدي احرازم يهدد التنسيق بين “البام” والأحرار” في الجهة
على ضوء مجريات جلسة انتخاب رئيس ومكتب مجلس جماعة سيدي حرازم – عمالة فاس، المنعقدة يوم الإثنين 7 اكتوبر 2024 ، وبعد عدة لقاءات تنسيقية بين حزب الأصالة والمعاصرة وحزب التجمع الوطني للأحرار، والتي توجت بإصدار بلاغ مشترك موقع من طرف مسؤولي الحزبين بمدينة فاس وبإشراف من طرف المسؤولين الحزييين الجهويين، أعلن حزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس مكناس استنكاره لـ”التراجع غير المفهوم والمرفوض من طرف فريق الحمامة بذات الجماعة عن كل الالتزامات المعبر عنها في البيان التنسيقي بين مسؤولي الحزبين، والذي كان يهدف إلى تجاوز وضعية الشلل والبلوكاج داخل مرافق جماعة سيدي احرازم خدمة للمواطنات والمواطنين بنفس جماعي طبقا لنتائج انتخابات 2021″، يفيد بيان للجرار، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه.
وأضاف البيان أنه “استحضارا من حزب الأصالة والمعاصرة بالجهة لمضامين التدبير المشترك ومنطق التحالف الترابي. واعتبارا لما تضمنه البلاغ التنسيقي الموقع من طرف المنسق الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بفاس والمنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بفاس بتاريخ 1 أكتوبر 2024 . والمشاورات بين الحزبين التي أفضت إلى الاتفاق على تحمل حزب الأصالة والمعاصرة مسؤولية النائب الثاني للرئيس وكتابة المجلس قبل مرحلة تشكيل اللجن، فإن حزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس مكناس عامة وبعمالة فاس وجماعة سيدي احرازم خاصة يسجل استغرابه من الأسلوب الهجين الذي تعامل به فريق حزب التجمع الوطني للأحرار خلال جلسة تشكيل مكتب مجلس الجماعة، والتراجع على كل ما تم الالتزام به مع حزب الأصالة والمعاصرة بشأن التدبير والتسيير المشترك لأجهزة مجلس جماعة سيدي احرازم”.
وبعدما شجب حزب “التراكتور” هذا الأسلوب الذي وصفه بـ” المرفوض وغير المبدئي الذي يذكر بنفس الأسلوب الذي تعامل به مسؤولو هذا الحزب إبان تشكيل مكتب الغرفة الجهوية للفلاحة بجهة فاس مكناس”، حمل حزب التجمع الوطني للأحرار و معه فريقه في مجلس جماعة سيدي احرازم، كل ما سيترتب عن التراجع عن كل ما اتفق عليه مسؤولو الحزبين بفاس، وعن تغليب النزعات الذاتية والمصالح الشخصية على العمل المشترك والأخلاق السياسية خدمة للصالح العام والساكنة وليس البحث عن المناصب. وتابع البيان أن “هذا ما يعيد طرح سؤال الثقة مع حزب التجمع الوطني للأحرار على المستوى الترابي بجهة فاس مكناس، ويجعل حزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس مكناس في حل من كل ما سيترتب عن هذا السلوك غير المقبول وغير اللائق، والذي يضرب كل ما تحقق على مستوى التحالف جهويا وإقليميا ومحليا، خاصة بعد الشلل التام الذي عرفته كل المرافق بجماعة سيدي حرازم، وينذر باستمرار هذا الشلل والانعكاسات السلبية على مصالح ومرافق الجماعة ومصالح الساكنة ككل”، قبل أن يحذر من “الانعكاسات السلبية لهذه الممارسات غير الأخلاقية والمتنافية مع الاتفاقات والعهود المبرمة على المستوى الجهوي”.
الأصالة والمعاصرة بفاس أعرب أيضا عن رفضه التام لهذا الأسلوب الذي وصفه بـ” السياسوي الضيق في التعاطي مع قضايا الشأن المحلي”، معلنا التصدي لكل “المحاولات الفاشلة والرامية إلى المس بكرامة مناضلاته ومناضليه ومنتخبيه”.