في جميع القطاعات.. حقوقيون يشرحون الواقع “المعطوب” بإقليم تازة
سجل فرع تازة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان “إهدار جماعة تازة للزمن السياسي الذي كان من المفروض أن يكرس لمصلحة الساكنة وتنمية المدينة، حيث غلب طابع المصلحة الذاتية والإنتهازية والتجاذبات السياسية المرضية التي من نتائجها تسييرا عشوائيا للشأن العام المحلي”.
وذكر بيان للجمعية أن التسيير “العشوائي” أفرز “واقعا مرا ومدينة معطوبة تنتظر حالة الطوارئ؛ من بنية تحتية طرقية مهترئة، مشاريع متعثرة…مجلس فقد بوصلته، يعيش مرحلة الإفلاس، ورئيس جماعة في مرحلة الإحتضار. وساكنة تنتظر الأمل الذي قد لا يحقق على الأقل خلال هذه المرحلة من عمر المجلس الجماعي المشلول”، على حد تعبير المصدر.
وبناء على ذلك، طالب فرع الجمعية الدولة ومؤسساتها الرقابية بتفعيل آليات المحاسبة في حق” الإختلالات التي تعيشها المدينة في كل المجالات: التعمير الذي أصبح متحكما فيه، ووسيلة للتحكم في المشهد الإنتخابي والتحكم في المؤسسات خدمة للمصالح الخاصة، الأنشطة الخدماتية: من حيث اكتساح شوارع المدينة بالمقاهي واحتلالها للملك العام دون حسيب أو رقيب، تقويض كل البنيات الصناعية بالحي الصناعي، وتحويلها إلى محلات للسكن والتخزين ضدا على دفاتر التحملات التي التزم عبرها المستفيدون بممارسة أنشطة صناعية وخدماتية قادرة على خلق مناصب شغل حقيقية…”.
كما سجل “التدهور الخطير في المنظومة الصحية بإقليم تازة، وغياب الإرادة لدى وزارة الصحة في توفير عرض صحي في متناول ساكنة الإقليم ونواحيه، وتطهير المستشفى الإقليمي ابن باجة من كل مظاهر العبث والفساد…”
وطالب فرع الجمعية أيضا وزارة الصحة والحماية الإجتماعية بالعمل على تجاوز “الإختلالات التي يعرفها القطاع الصحي محليا وإقليميا، من خلال توفير البنيات التحتية والتجهيزات الضرورية والأطقم الطبية والتمريضية الكافية، الكفيلة بضمان خدمات صحية في مستوى حفظ كرامة المواطن وإيجاد حل للمواعيد المتأخرة جدا (أكثر من سنة) في بعض التخصصات، والعمل على وقف الإحتقان داخل الشغيلة الصحية بالإقليم وخاصة بالمستشفى الإقليمي ابن باجة عبر الإستجابة لمطالبها العادلة المادية والمهنية”.
كما أكد على ضرورة إعادة تأهيل وفتح المستشفى ابن رشد بتازة العليا لتخفيف الضغط المتنامي على المستشفى الإقليمي ابن باجة، مشيرا إلى أنه سبق للفرع أن أصدر بيانا شاملا عن الوضع الصحي بالإقليم في شهر يونيو 2024، قبل أن يسجل البيان “الإرتجالية في تدبير الدخول المدرسي، ويؤكد على ضرورة إحداث المزيد من الوحدات المدرسية للحد من الإكتضاض المهول و توفير النقل المدرسي للمتمدرسين في العالم القروي”.
فرع الجمعية لم يفته أن يلفت أيضا إلى “أزمة تدبير النقل الحضري بتازة الذي تديره شركة فوغال، في غياب التعاطي الجاد مع ضروريات مرحلة الدخول المدرسي والجامعي، وخاصة أزمة الإزدحام في أوقات الذروة وعدم التوفر على الحافلات الضرورية و عدم التدبير الجيد والعقلاني لخطوط النقل لمواجهة المشاكل المطروحة، وهو ما يحيل قانونيا وأخلاقيا إلى مطالبة الشركة المعنية إلى احترام دفتر التحملات الموقع مع المجلس الجماعي لتازة وتحميل هذا الأخير مسؤولية تبعات هذا الوضع، ومطالبته بوضع برنامج استعجالي يأخذ بعين الإعتبار استفادة المناطق القريبة من خدمات النقل الحضري من خلال خلق خط لنقل طلبة باب مرزوقة الذين يعانون من مشكل المواصلات الذي يؤثر سلبا على مسارهم الدراسي، من حيث التأخر في مسايرة الدروس في الوقت المحدد وعدم التحصيل الدراسي في ظروف ملائمة”.
كما طالب الجهات المسؤولة على قطاع المقالع بضرورة وضع حد لـ”العشوائية” في تدبير القطاع في الإقليم وخاصة بجماعة غياثة الغربية، وإخضاعها لدراسة التأثير على البيئة وخطورتها على الصحة والسلامة العامة وعلى ساكنة الجوار، والقيام بعمليات مراقبة استغلال المقالع بشكل دقيق ومنتظم، وتفعيل العقوبات الإدارية والجنائية على مستغلي المقالع الذين لا يحترمون مقتضيات القانون، بما فيه دفتر التحملات.
وجدد المصدر دعمه ومساندته لنضالات عاملات وعمال شركة سيكوم/ سيكوميك بمكناس منذ أزيد من ثلاث سنوات، مناشدا كل الضمائر الحية من أحزاب سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية وطلابية ومعطلين بتقديم كل مستويات الدعم السياسي والمالي والإعلامي إسنادا لمعركة الإعتصام المفتوح في الشارع الذي دخل شهره الرابع بدون أفق حل لهذه “الجريمة” الإجتماعية. قبل أن يجدد تضامنه المبدئي واللامشروط مع نضالات فروع إقليم تازة للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب في كل من تازة وواد أمليل وتاهلة، محملا الدولة ومؤسساتها من جماعات ترابية وسلطات محلية وإقليمية في إغلاق باب الحوار وعدم الإستجابة لمطلبي الشغل والتنظيم.
كما أعلن عن تضامنه مع نضالات عمال المساحات الخضراء بجماعة تازة، مطالبا كلا من الشركة المفوض لها تدبير القطاع، و المجلس الجماعي لتازة بالتعاطي الجاد والمسؤول في حل مشاكل العمال وتحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة. قبل أن يعلن تضامنه المبدئي واللامشروط مع نضالات الحركة الطلابية بموقع تازة في تحقيق مطالبها العادلة المسطرة في ملفها المطلبي، مسجلا أنه بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من بداية الدراسة بالكلية متعددة التخصصات بتازة، مازال مقصف الكلية مغلقا في وجه الطلبة والطالبات دون مبرر يذكر والذي يعتبر متنفسا لهؤلاء في أوقات ما بين الدراسة من أجل تناول وجباتهم أو الدراسة، قبل أن يطالب عمادة الكلية بضرورة الإسراع بفتح هذا المرفق الحيوي للطلبة والطالبات، مع العمل على إصلاحه وتوفير التجهيزات الضرورية التي تليق بالطالب والطالبة.