فضيحة.. استفادة نائب رئيسة جماعة من المال العام وهو “حارك” خارج أرض الوطن؟
أفادت جريدة “المساء” أن الأسئلة الشفوية التي طرحها أول أمس الثلاثاء مجموعة من المستشارين بجماعة أكوراي، بإقليم الحاجب، خلال الجلسة الثانية من دورة أكتوبر، فجرت عما وصفته بمجموعة من الخروقات و التجاوزات المرتكبة في عملية تدبير أمور الجماعة المذكورة، في الوقت الذي عجز نائب رئيسة الجماعة، الاستقلالية رفاق الجلجال، الذي كان يترأس الجلسة عن إعطاء أجوبة مقنعة عن الأسئلة التي طرحت عليه.
ووفق الجريدة فقد تساءل أحد المستشارين حول أسباب السماح باستفادة أحد نواب الرئيسة من التعويض عن المهام بالرغم من أنه يوجد خارج التراب الوطني “حارگ” لحوالي ثلاث سنوات، مشيرة إلى أنه ظل أيضا طيلة المدة المذكورة يغيب عن دورات الجماعة دون القيام بالإجراءات القانونية المعمول بها في حقه وفق ما ينص عليه القانون التنظيمي للجماعات الترابية.
وجاء في إحدى التساؤلات الأخرى، يضيف المصدر، أن اختلالات تشوب دفتر التحملات الخاص بتدبير قطاع النظافة غير أن الجماعة لم تقم بالإجراءات المعمول بها ضد الشركة المعنية لأسباب مجهولة، إضافة إلى ذلك تم التساؤل حول أسباب ما وصف بالتقصير في مباشرة أشغال تجهيز بعض الأحياء التي تم تسليمها، وهي تعاني من نقص في البنية التحتية، وهو ما تسبب في مغادرة مجموعة من المواطنين المعنيين المنطقة نحو مدن أخرى مجاورة وفرت لهم ظروف الاستقبال.
“وفي تدخل آخر، تساءل أحد المستشارين حول أسباب عدم اهتمام الجماعة بمشكل النقص الحاصل في مياه الشرب بتراب الجماعة، علما أن وزارة الداخلية تشدد على ضرورة الاهتمام بهذا القطاع الحيوي، كما تم التساؤل من طرف مستشارة حول الغموض الذي يلف مداخيل السوق الأسبوعي، وحول الطريقة التي يتم بها استخلاص هذه المداخيل منذ حوالي 6 شهور بعد انصرام أجل عقدة التدبير التي تربط الجماعة بإحدى الشركات المعنية”، تسترسل “المساء”.
وأردف المصدر نفسه أن الجلسة الأولى من دورة أكتوبر التي انعقدت مؤخرا، عرفت مواجهة بالكراسي والتشابك بالأيادي بين أحد المستشارين من فريق المعارضة وبعض المستشارين الموالين لرئيسة الجماعة، َذلك بسبب مناقشة مشروع الميزانية، حيث قام أحد المستشارين بطرح أسئلة على رئيسة الجماعة بغرض الإجابة عليها، غير أن هذه الأخيرة تنصلت من الإجابة وهو ما تسبب في جدال بين الطرفين تطورت شرارته إلى حد نشوب المواجهة المذكورة، حيث كادت الأمور بأن تنتهي بما لا يحمد عقباه لولا لطف الله تعالى، تضيف مصادر “المساء”.