هذا موقف “العدالة والتنمية” من الرئيس الجديد.. الصراع على “عمودية” مكناس يحتدم بين “حلفاء” الأمس
أعلن عبد الغني الصبار، عامل عمالة مكناس، عن موعد انتخاب رئيس جديد للمدلس الجماعي لمدينة مكناس، بعد نهاية الفترة التي تم تحديدها لوضع الترشيحات.
وحسب مصادر مطلعة فقد تم تحديد يوم الجمعة فاتح نونبر المقبل كتاريخ لانعقاد جلسة انتخاب عمدة مكناس، ومكتبه المسير، إثر استقالة جواد بحاجي، الرئيس السابق للمجلس تزامنا مع “نصف الولاية”، وبعد أن تقدم أغلب الأعضاء بملتمس تقديم الرئيس لاستقالته، وفق القانون التنظيمي 113-14 الخاص بالجماعات.
ويحتدم الصراع على رئاسة جماعة مكناس بين سميرة قصيور، برلمانية عن جهة فاس مكناس عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وبين العباس الومغاري، البرلماني عن دائرة مكناس والنائب الأول السابق لبحاجي عن حزب الاتحاد الدستوري.
وفي غياب بيان رسمي للهيئات الحزبية المشكلة للتحالف الحكومي (حزب الأحرار وحزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة)، أكدت المصادر أنه من المرجح أن يفقد حزب أخنوش عمودية المدينة بسبب تداعيات ما وصفته بـ”التدبير الكارثي” لنصف الولاية السابقة، وتمرد عدد مهم من مستشاري الحزب على قرارات القيادة محليا ووطنيا.
“كما تلقي المشاكل والأحداث الكثيرة بين أطراف التحالف الحكومي في عدد من المجالس المنتخبة بجهة فاس مكناس، لعل آخرها التهديدات التي أطلقها الأمين الجهوي لـ”البام” في بلاغ رسمي، عقب انتخاب رئيس ومكتب جديد في سيدي احرازم”، تورد مصادرنا، مشيرة كذلك إلى العدد الضئيل للمستشارين المنتمين للهيئات الثلاث المذكورة.
ويتنافس المرشحان على جمع أكبر عدد من الأصوات من أصل 55 صوتا، بعد الإعلان الرسمي لـ6 أعضاء عن حزب العدالة والتنمية في مجلس جماعة مكناس عن امتناعهم عن التصويت على أي مرشح من المتنافسين للظفر برئاسة الجماعة.
وفي السياق، اتخذت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة فاس مكناس قرارا يقضي بتصويت أعضاء فريق الحزب بالامتناع في جلسة انتخاب رئيس مجلس جماعة مكناس.
وقد جاء القرار المعلن عنه من خلال بلاغ، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، بعد لقاء ترأسه الكاتب الجهوي للحزب وحضره أعضاء الكتابة الجهوية وكل من الكاتب الإقليمي للحزب بمكناس ونائبه والمكلف بالشأن العام الترابي ورئيس فريق مستشاري الحزب بمجلس جماعة مكناس.
وتم اتخاذ القرار، وفق البلاغ، بعد الاستماع إلى التقارير التفصيلية في ما يتعلق بالموقف السياسي المتعين اتخاذه بخصوص الترشيحات لمنصب رئيس مجلس جماعة مكناس بعد استقالة الرئيس السابق، وبعد استحضار كل المعطيات والسيناريوهات في علاقة قرار الحزب بمصلحة مدينة مكناس.