يعيش المجلس الجماعي لمدينة فاس، بالإضافة إلى مقاطعة أكدال، حالة استنفار قصوى، بسبب مشروع تحويل حديقة للا أمينة (الريكس)، وسط المدينة إلى مطعم للدجاج.
وحسب مصادر جيدة الاطلاع، فإن جماعة فاس، سبق أن فوتت الحديقة لجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وعمال وأطر جماعة فاس قبل سنوات، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة عمدت، في ظروف غامضة، إلى تفويت استغلال المقهى الكائن بالحديقة لمدة 33 سنة لفائدة أحد الأشخاص ابتداء من تاريخ 4 غشت 2004.
وأضافت المصادر أن ثمن الاستغلال تم تحديده في عقد كراء، حصلت جريدة “الديار” على نسخة منه، في 5000 درهم شهريا، متسائلة عن قانونية هذا العقد وعن ظروف تفويت جمعية الموظفين لملك الجماعة.
“بعد هذا التفويت “المريب” للملك العمومي، هناك اتجاه إلى تحويل المجال الأخضر وسط مدينة فاس، الذي يعتبر متنفسا لساكنة وسط المدينة، إلى مطعم لإعداد وجبات الدجاج”، تورد مصادر جريدة “الديار”، لتستطرد مستفسرة بغضب: “من المسؤول عن هذه الجريمة البيئية؟ ومن رخّص بتحويل مجال أخضر إلى مطعم؟”.
إلى ذلك، علمت جريدة “الديار” من مصادرها المطلعة، أن رئيس مقاطعة أكدال قد دعا إلى عقد اجتماع غدا الاثنين لمناقشة الملف واتخاد الإجراءات القانونية، في الوقت الذي وجه فيه رئيس مصلحة المناطق الخضراء بالمقاطعة نداء إلى المنتخبين، وتحديدا الممثلين لمقاطعة أكدال داخل المجلس الجماعي لفاس من أجل الدفاع عن مستقبل وحاضر المقاطعة، وفق تعبيره.
ووفق النداء الذي تم توزيعه على نطاق واسع في مجموعات على تطبيق التراسل الفوري “واتساب”، أكد عبد اللطيف رفوع، النائب الثاني لرئيس مقاطعة أكدال، أن اعتداء مقصودا يقع على المجال الأخضر بالحديقة الموجودة أمام سينما “الريكس”، وذلك بتفويتها إلى شخص سيحولها إلى مطعم لبيع الدجاج دون معرفة وجهة نظر المقاطعة.
وشدد المصدر ذاته على أن هذا الاعتداء سيلحق ضررا كبيرا واستياء لدى الساكنة، مطالبا المستشارين بالإسراع بعقد لقاء مع عمدة المدينة وتبليغه رفض مصلحة المناطق الخضراء بمقاطعة أكدال المطلق لتحويل الحدائق إلى مطاعم.
وفي السياق، دعت المصادر معاذ الجامعي، والي جهة فاس مكناس وعامل عمالة فاس الجديد، إلى تحمل مسؤوليته بوقف “العبث” الذي يطال المجال البيئي في مدينة فاس.
