أمام “صمت مريب” لجامعة لقجع!.. “الواف” برئيسين “غير شرعيين” ومطالب بتطبيق القانون لحماية الفريق
ماذا يجري داخل نادي الوداد الرياضي الفاسي لكرة القدم؟ وأين فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم من تطبيق القانون؟
أسئلة، وأخرى، تطرح نفسها بشدة إثر “الصدمة” التي عاشها أمس محبي “الواف”، بعد الإعلان عن “رئيس” جديد للنادي أياما قليلة على إعلان خالد العجلي رئيسا.
وانتخب أمس الاثنين 11 نونبر المهدي العزوزي “رئيسا” جديدا في جمع عام استثنائي، بعد دعوة من النائب الثاني للرئيس الأسبق المستقيل منعم الحجوجي، بحضور 15 منخرطا من أصل 29، وتحت إشراف رئيس عصبة فاس مكناس.
لكن، هل يمكن اعتبار العزوزي “رئيسا” شرعيا للوداد الفاسي؟
مصادر جريدة “الديار” أكدت أن الجمع العام المنعقد أمس الاثنين غير قانوني، وشابته عدة خروقات، مشيرة إلى مواد النظام الأساسي لجمعية الوداد الرياضي الفاسي، مؤكدة أن الدعوة إلى عقد جمع عام غير غادي (استثنائي) لا تتم إلا بدعوة من رئيس المكتب المديري أو بطلب من أعضائه الذين يمثلون على الأقل ثلثي الأصوات المكونة له، وذلك حسب الفقرة الأولى من المادة 21.
“ومن المخالفات للقانون الأساسي للنادي، والتي ربما، صمت عنها ممثل جامعة لقجع في الجمع أيضا، مسألة النصاب القانوني”، تضيف مصادرنا، مشيرة إلى الفقرة الثالثة من المادة 21 تبرز أنه “لا يمكن للجمع العام غير العادي أن يتداول بصفة صحيحة إلا بحضور ثلثي الأعضاء المكونة له على الأقل.
وسجلت أنه في الوقت الذي تم الإعلان فيه عن 29 منخرطا (اعتبرها البعض غير قانونية)، حضر الجمع الاستثنائي 15 عضوا فقط (ناقص 4 أعضاء عن النصاب القانوني).
“وتبقى المخالفة الأهم، والتي صارت “عرفا” مقبولا في الجموع العامة غير العادية للجمعيات الرياضية بجهة فاس مكناس للأسف الشديد، هو انبثاق “رئيس” عن جمع عام استثنائي”، تشرح المصادر بحيرة، قبل أن تشدد أن القانون يؤكد بالبند العريض أن الجمع العام الاستثنائي يعين لجنة تكلف بتصريف الأمور الجارية إلى حين انتخاب مكتب مديري جديد من قبل أقرب جمع عام عادي.
وأفادت بأن هذه المعطيات تؤكدا صلاحيات الجمع العام غير العادي، حسب المادة 20 من القانون المذكور، حيث لا تتحدث عن انتخاب رئيس أو مكتب جديد نهائيا.
وقدمت مصادرنا المطلعة حالات رؤساء “غير شرعيين”، يسيرون جمعيات رياضية خارج القانون، وبتواطئ، ربما، من بعض ممثلي الهيئات الرياضية الرسمية.
وسجلت مصادر جريدة “الديار”، في السياق ذاته، أن انتخاب خالد العجلي بتاريخ 29 شتنبر 2024 الماضي “رئيسا”، قبل “انقلاب” أمس، يندرج في هذا الإطار أيضا، حيث أنه انبثق عن جمع عام استثاني. “ويا للمفارقة، فقد أشرف عليه محمد جليلي، رئيس عصبة فاس مكناس أيضا”، تسترسل باستهجان.
وفي ختام تعليقها دعت مصادرنا أعضاء جمعية الوداد الرياضي الفاسي، ومحبيها والغيورين، إلى الدعوة إلى عقد حمع عام استثنائي لتصحيح الوضعية القانونية للنادي، أولا، وتجاوز التصدعات والانقسامات التي يبقى الفريق أكبر الخاسرين فيها.