“تنقيل تأديبي”؟.. مطالب للوزير برادة بتوضيح أسباب تنقيل مديرة تاونات إلى مديرية صفرو

طالبت الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بصفرو وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتوضيح أسباب وخلفيات جعل إقليم صفرو منطقة “تأديبية”.

وأوضح المكتب الإقليمي للجامعة في بيان له، توصلنا بنسخة منه، أنه يتابع باستغراب واستهجان كبيرين قرار وزير التربية الوطنية الغامض في خلفياته، والواضح في أهدافه، تنقيل المديرة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي و”الريادة” لتاونات، إلى مديرية إقليم صفرو على خلفية “سوء تدبيرها للشأن التعليمي عامة وفشلها الذريع في تحقيق نتائج مرضية في ما يتعلق بتنزيل مشاريع المدرسة الرائدة والذي حشر مديرية تاونات في خانة المديريات الحمراء بنسبة 26 حسب الوثيقة ثلاثية الألوان التي اصدرتها الوزارة كخلاصة لنتائج التقويم الخارجي)”.

واعتبارا لهذا التنقيل الذي أكدت النقابة أنه لا يمكن إلا أن يوصف بالتأديبي، فإنها تتساءل عن “الأسباب والخلفيات التي دأب المسؤولون المركزيون اعتمادها والارتكاز عليها في تصنيف إقليم صفرو منطقة تأديب، وعن القيمة المضافة لهكذا مسؤولة سوى تحويل اللون الأصفر لإقليم صفرو إلى ما دون الأحمر، إذا ما أخذت النقابة بعين الاعتبار المنطق الذي اعتمدته الوزارة في هذا الأمر”.

وتأسيسا على ما سبق، أدانت الجامعة الوطنية للتعليم “النظرة الاحتقارية التي لطالما عانت منها المنظومة التربوية بالإقليم، وحجتها في ذلك ضحالة الاعتمادات المالية المرصودة لبناء وتأهيل وتجهيز المؤسسات التعليمية به”، كما أدانت تحويله إلى منطقة تأديب.

وتابعت أنها إذ تثمن الإحداثات الاخيرة لعدة مؤسسات تعليمية بالإقليم، فإنها تحذر من أي تدبير قد يعيق هذا المسار استقبالا.

وفي ختام بيانها، طالبت الجامعة الوطنية للتعليم بصفرو الوزير بتوضيح هذه القرارات التي اعتبرتها غير محسوبة النتائج للرأي العام الوطني عامة والتعليمي خاصة، كما دعته للكف عن “الاستخفاف بعقول الشغيلة التعليمية”، على حد تعبير المصدر.

وكان موقع “لكم” قد نشر وثيقة تصنيف المديريات الإقليمية حسب النتائج المتعلقة بتنزيل مشاريع المدرسة “الرائدة”، حيث تظهر مديريتي إقليم تاونات وإقليم مولاي يعقوب في “المنطقة الحمراء”، بعد حصولهما على نتائج غير مرضية، فيما تم تصنيف إقليم صفرو في “المنطقة الصفراء”.