«الديار».. جريدة مع الوطن ضد «حزب» الفساد في جهة فاس-مكناس
«الديار» (Home) هو الاسم الذي اخترناه لهذه الجريدة الإلكترونية الجديدة.
ولم يأت اختيار هذا الاسم اعتباطا، بل أردناه معبّرا عن هويتنا وخطنا التحريري، الذي يعطي للجذور والأصل وللقيم الإنسانية والمواطنة والعيش الكريم وأيضا لأخلاقيات المهنة الأولوية القصوى.
«الديار» جريدة مستقلة تهتمّ بجهة فاس -مكناس بطموح كبير وبإرادة قوية للمساهمة في النهوض بقضايا المواطن والانتصار للمستضعفين وللوطن في مواجهة «حزب» الفساد والمفسدين.
الجريدة هي عودة إلى البيت لإصلاح حاله وترميمه والمساهمة في إعادة هندسته ليلائم الجميع، مع المشاركة الرصينة في إيجاد الحلول للتعايش داخله، رغم مظاهر الاختلاف العديدة، في احترام تام للحياة الخاصة للأفراد.
«الديار» نرجوها وسيلة وفضاء للنقاش العمومي لتقديم أو بلورة مشروع اجتماعي تنموي انطلاقا من المؤهلات والطاقات التي تتوفر عليها جهة فاس -مكناس، مع التأكيد على أن هذا المشروع، ورغم أهميته الملحة، لن يكون ناجعا إلا إذا كان نابعا من إرادة سياسية واجتماعية قادرة على تجاوز الخلافات السياسية والصراعات الهامشية ونزعات التهميش والإقصاء.
«الديار» مساحة منفتحة ومتنوعة تحتضن الجميع وتعكس التنوع والتعدد الذي تعرفه الجهة، وواحة للحوار بهدف المساهمة في خلق بيئة مناسبة للعيش المشترك بين جميع فئات المجتمع.
ميلاد «الديار» جاء للانخراط، مع من سبقونا في الجهة من صحافيين وإعلاميين محترمين، في إيصال المعلومة لكافة المواطنين بتقديم أخبار وتقارير ذات مصداقية، بعيدا عن منطق السبق الصحافي أو الإثارة الفارغة، وأيضا بما يُمكّن الناس من متابعة الشأن العام ومحاسبة المسؤولين.
كما ستعمل «الديار» على إبراز الكفاءات التي تزخر بها الجهة لتقديمها والتعريف بنجاحاتها، في محاولة من الجريدة لإثارة الانتباه إلى هذه الطاقات واستقطابها لتستفيد الجهة من خبراتها، من ناحية، ولجعلها مثالا يحتذى به من شباب وأطفال الجهة لتشجيعهم على التحصيل والمثابرة، من ناحية أخرى.
تزامُن إطلاق جريدة «الديار» مع الأزمة التي تشهدها بلادنا بسبب تفشي فيروس كورونا جعلنا، كإعلاميين، في خط المواجهة، لأن المواطن أصبح ينتظر المعلومة الصحيحة والأرقام الرسمية بعيدا عن نشر الفتنة والتشويش، في زمن انتشرت فيه الإشاعة والتهويل وأخبار «عاجل» الزائفة.
وهو ما حاولنا القيام به، خلال أسبوعين، عبر الصفحة الرسمية لـ«الديار» في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، من خلال نشرنا معطيات وأخباراً دقيقة لقيت تفاعلا كبيرا من القراء، الذين نشكرهم، بهذه المناسبة، على دعمهم ونصائحهم، وسامح الله كل من «حاربنا» بسوء نية أو عن غير قصد.
كما نوجّه شكرنا وتقديرنا الكبيرين لكل من يساهم، كل من موقعه، في محاربة هذا الوباء.
وأكيد أننا سننتصر على هذه «الجائحة»، ولو بعد حين.. لكن هذا لن يتحقق إلا بإرادة الجميع وأيضا بالتزام الجميع بالتدابير الوقائية والاحترازية التي أقرّتها السلطات المختصة في البلاد.
#اِلزموا_الديار