من يملك قرار “تزكية” شباط للانتخابات المقبلة؟
في الوقت الذي كثف فيه حميد شباط أنشطته “الإشعاعية” مع قرب الاستحقاقات الانتخابية، لازال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، “مترددا” في منح التزكية الانتخابية للعمدة السابق لفاس.
ويأتي هذا “التردد” بعد “انتفاضة” العديد من القادة الاستقلاليين ضد منح هذه التزكية لأن الذي سيتضرر من ترشيح شباط هو الحزب وسمعة الحزب، وفق ما أفاد به مصدر استقلالي تحدث إلى جريدة “الديار”.
وتابع المصدر نفسه متسائلا: “أو ليس مسيئا لنا أن نرشح شخصا اختفى قرابة ثلاث سنوات بدون مبرر، بل ظل يتقاضى تعويضاته الشهرية من المال العام بلا خجل وبلا وخزة من ضمير؟”.
غير أن مصدرا آخر عزا “تردد” حزب “الميزان” في تزكية حميد شباط الى كون قضية ترشيح الأمين العام السابق هي أكبر من نزار بركة ومن القادة الاستقلاليين أجمعين.
ولمح مصدرنا، في هذا السياق، إلى فرضية وجود “جهة ما”، هي التي تملك قرار تزكية شباط من عدمه مشددا في الوقت نفسه على أن الاستقلاليين فوجئوا بعودة العمدة السابق.
“بل إن برلماني فاس نفسه فوجئ بعودته إلى المغرب، وهو لازال إلى حد الآن لم يصدق أنه عاد إلى الوطن..”، يضيف المتحدث ذاته.
ولم يستبعد مصدر “الديار” أن تكون “الجهة” التي “أوحت” لشباط بالعودة الى المغرب هي التي ستكون وراء قرار ترشيحه أو عدم تزكيته بحسب ما يقتضيه “السياق السياسي”.