“الهدنة” في”المرس” ببولمان.. “الحراك” ينتصر ووزارة الصحة تعين طبيبتين في المركز الصحي
بعد أشهر من الحراك الاجتماعي في بلدة المرس بنواحي إقليم بولمان، وبعد خطاب تصعيد هددت من خلالها الساكنة بنقل احتجاجاتها إلى الساحة المقابلة للمديرية الجهوية للصحة بمدينة فاس، تقرر اليوم الخميس، تعيين طبيبتين بالمركز الصحي الذي شكل محورا لهذه الاحتجاجات التي شاركت فيه النساء والأطفال، إلى جانب شبان المنطقة.
وقالت المصادر لـ”الديار” إن المديرية الإقليمية للصحة بإقليم بولمان والتي ظلت خارج التغطية طيلة الأشهر الماضية، التزمت بدراسة السبل الكفيلة بتجهيز دار الولادة، وتوفير التجهيزات الطبية الأساسية التي ستمكن من تصنيف المركز الصحي في الدرجة الثانية.
وسبق للسلطات بإقليم بولمان أن فتحت حوارات مع ممثلين عن الحراك بهذه البلدة، وقدمت وعودا كثيرا، لكن مرت عدة أسابيع دون أن يتم تنفيذ ولو الجزء البسيط منها، وعلى رأسها تعيين طبيب في المركز، مما دفع الساكنة إلى العودة إلى الشارع مجددا بعد “هدنة” الانتخابات.
ويضطر سكان المنطقة، في غياب تجهيزات بالمركز الصحي، وغياب طبيب، إلى التنقل إلى المستشفى الإقليمي لبولمان والذي يبعد عن المركز بعشرات الكيلومترات. وفي أغلب الأحيان، يتم تحويل المرضى إلى المستشفى الجامعي بفاس، لأن المستشفى الإقليمي ببولمان يعاني بدوره من نقص البنيات والموارد البشرية.