“عدم الشفافية” “ومخالفة” دفتر التحملات في ملف التعليم الأولي؟.. مديرية التعليم بفاس في “قفص الاتهام”
استنكرت جمعية مواطن المستقبل طريقة تدبير عملية انتقاء طلب الدعم الخاص بالتعليم الأولي للموسم التربوي الحالي بالمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بفاس.
وتعود أسباب هذا الاستنكار، وفق بيان، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، (تعود) إلى أن عملية الانتقاء لم تحترم دفتر التحملات المنشور على الموقع الالكتروني الخاص بالشراكة مع الجمعيات.
وإلى كون المديرية لم تقم بنشر التنقيط الذي اعتمدته في عمليات الانتقاء والخاص بكل الجمعيات التي تقدمت بطلبات العروض، يضيف البيان.
وفي هذا الصدد، طلبت الجمعية في بيانها من المديرية الإقليمية تشكيل لجنة تقوم بإعادة دراسة الملفات واعتماد المعايير الموجودة في دفتر التحملات في عملية الانتقاء، وبنشر جميع النتائج الخاصة بعملية الانتقاء.
وفي اتصال هاتفي ربطته جريدة “الديار” بأمين مال الجمعية، أفاد الأخير أن جمعية مواطن المستقبل كانت قد شاركت في طلبات العروض الخاصة بالتعليم الأولي بمديرية فاس، قبل أن تفاجأ بأن عملية الانتقاء مرت في إطار غير شفاف لا يحترم دفتر التحملات الذي وضعته المديرية في بوابة الشراكة مع الجمعيات.
وأكد مطالبة الجمعية بنشر لوائح كل الجمعيات والتنقيط الذي حصلت عليه، لأنه عند اللجوء إلى المديرية، تخبر الأخيرة “مواطن المستقبل” بعدم انتقائها بسبب تنقيط اللجنة.
“وعندما نسألهم ما التنقيط المحصل عليه لصالح جمعيتنا وباقي الجمعيات، لا نحصل على إجابة شافية، على الرغم من أن طلبات العروض الموجهة إلى العموم يجب أن يسمح فيها بالكشف عن التنقيط الذي حصلت عليه كل جهة.
فمثلا إن كانت جمعية معينة حصلت على 14 نقطة فيجب عليهم إخبارنا بذلك، وإذا كانت جمعيتنا حصلت على 15 أو على 0 فمن حقنا معرفة ذلك أيضا، ويجب إطلاعنا أيضا على السلم الذي اعتمدوه”، يصرح محدثنا.
وذكر المصدر أنهم – كجمعية – توجهوا بطعن بخصوص عدم احترام عملية الانتقاء لدفتر التحملات، وعدم نشر لوائح الجمعيات كلها وكم نقطة حصلت عليها كل جمعية.
“وقد اجتمعنا والمديرية مرتين دون الخروج بأي حل، مما دفعنا إلى الخروج ببيان استنكاري للرأي العام، كي ندفعهم إلى أن يجدوا حلا لهذا الأمر، وإذا مر 60 يوما دون حل للمشكل المطروح فسنلجأ إلى القضاء الإداري”، يردف أمين مال الجمعية.